النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 112 - الجزء 1

  والواو تباين الياء لاختلافهما في الطبع، وأما الكسر فلأنه من جنس الياء، والياء على الياء ثقيلة بخلاف الفتحة، فإنها خفيفة على الياء، فلهذا أعرب بالنصب لفظا⁣(⁣١) وبالرفع والجر تقديرا، هذا مذهب الجمهور، وقد جاء تقدير النصب كقوله:

  [٢٦] فلو أن واش بالمدينة داره ... وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا⁣(⁣٢)

  ولو كان لفظا لقال: (واشيا) وقد جاء إظهار الرفع والجر مع النصب، قال في الرفع:

  [٢٧] قد كاد يذهب بالدنيا ولذتها ... مواليّ ككباش العوس سحاحّ⁣(⁣٣)

  في الجر:

  [٢٨] ما إن رأيت ولا أرى في مدتي ... كجواري يلعبن في الصحراء⁣(⁣٤)


(١) ينظر شرح المصنف ١١، وشرح الرضي ١/ ٣٤.

(٢) البيت من البحر الطويل وهو للمجنون في ديوانه ٢٣٣، وشرح المفصل ٦/ ٥١، وشرح شافية ابن الحاجب ١/ ١٣٧، ومغني اللبيب ٣٨٢، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٩٨، وهمع الهوامع ١/ ٥٣، وخزانة الأدب ١٠/ ٤٨٤.

والشاهد فيه قوله: (واش) حيث عامل الاسم المنقوص واش في حالة النصب كما يعامل في حالتي الرفع والجر فحذف ياءه.

(٣) من البحر البسيط وهو بلا نسبة في شرح ابن الحاجب ٣/ ٨٢، وينظر شرح المفصل ١٠/ ١٠٣.

ويروى وبهجتها.

والشاهد فيه قوله: (موالي) حيث حرك الياء بالضم شذوذا، والعوس: ضرب من الغنم - سحاح: جمع ساحة وهي الشاة الممتلئة سمنا.

(٤) البيت من البحر الكامل وهو بلا نسبة في شرح المفصل ١٠/ ١٠١، وشرح شافية ابن =