النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 113 - الجزء 1

  وقال أيضا:

  [٢٩] فيوما يجارين الهوى غير ماضي ... ويوما ترى منهن غولا تغوّل⁣(⁣١)

  وقد اختلف في تنوين المنقوص، والأكثر أنه تنوين تمكين⁣(⁣٢)، ومنهم من قال عوض⁣(⁣٣) عن إعلال الياء، لأن أصله (قاضي) فعلى أنه تمكين نقول: ثقلت الضمة والكسرة على الياء فحذفتا، فالتقى التنوين والياء فحذفت الياء لالتقاء الساكنين وعلى أنه عوض، ثقلت الضمة على الياء فحذفتا وتبعهما التنوين، وأي تنوين آخر عوض عن الإعلال فالتقى ساكنان الأول حرف علة فحذف.

  وأما حكم ياء المنقوص في الوصل والوقف، أما في الوقف إن كان معرّفا باللام ثبتت ساكنة في الرفع والجر مفتوحة في النصب على الأفصح فيهما وإبدال التنوين في النصب ألفا وقد أجيز حذفها وبقاؤها، وأما في الوصل، فإن وصلت بساكن حذفت مطلقا في الرفع والجر، وإن وصلت بمتحرك فإن كان المنقوص معرفا باللام ثبتت الياء، وإن كان


= الحاجب ٣/ ١٨٣، وخزانة الأدب ٨/ ٣٢ - ٣٤.

والشاهد فيه قوله: كجواري حيث حرك الياء من الاسم المنقوص جرا بالتنوين شذوذا كما ذكر شارح الشافية.

(١) البيت من الطويل وهو لجرير في ديوانه ١٤٠، وينظر الكتاب ٣/ ٣١٤، والمقتضب ١/ ٦٤٤ والخصائص ٣/ ١٥٩، وأمالي ابن الشجري ١/ ٨٦، ونوادر أبي زيد ٢٠٣، وشرح المفصل ١٠/ ١٠١ - ١٠٤، واللسان مادة (غول) ٥/ ٣٣١٨، وخزانة الأدب ٨/ ٣٥٨، والمقاصد النحوية ١/ ٢٢٧.

والشاهد فيه قوله: (ماضي) حيث حرك الياء في الجر ضرورة.

(٢) ينظر شرح المفصل ٩/ ٢٩ وما بعدها، وشرح الرضي ١/ ١٤، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٢٠.

(٣) ينظر المصدر السابق.