[احكامها]
  وبعضهم أجازه في (كأنما) و (لعلما) مع (ليتما) لاتفاقها في الإنشاء.
  قوله: (وتدخل حينئذ على الأفعال)، أما (إنّ) و (أنّ) و (كأنّ) و (لكنّ) فاتفاق نحو قوله تعالى: {إِنَّما صَنَعُوا}، {أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ}(١) {كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ}(٢) وقوله:
  [٧٥٢] ولكنما أسعى لمجد مؤثل(٣) ... ...
  وقوله:
  [٧٥٣] ... . ... ولكنّ ما يقضى فسوف يكون(٤)
  وأما (لعلما) فأجازه الجمهور نحو:
  [٧٥٤] ... لعلما ... أضاءت لك النّار الحمار المقيدا(٥)
(١) المؤمنون ٢٣/ ١١٥، وتمامها: {أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ}.
(٢) الأنفال ٨/ ٦، وتمامها: {يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ}.
(٣) سبق تخريجه ص ١١٧.
(٤) البيت من الطويل، وصدره:
فوا اللّه ما فارقتكم قاليا لكم
وهو للأفوه الأودي وهو في الدرر ٢/ ٤٠ وينظر أمالي القالي ١/ ٩٩، وأوضح المسالك ١/ ٣٤٨، وشرح قطر الندى ١٤٩، والمقاصد النحوية ٢/ ٣١٥، وهمع الهوامع ١/ ١١٠.
والشاهد فيه قوله: (ولكنّ ما) حيث دخلت لكنّ على ما الموصولة فلم تكفها عن العمل بل عملت (لكنّ) في ما وهي اسمها وخبر (لكن) جملة فسوف يكون.
(٥) عجز البيت من الطويل، وصدره:
أعد نظرا يا عبد قيس لعلّما
وهو للفرزدق في ديوانه ١/ ١٨٠، وينظر شرح المفصل ٨/ ٥٤، ورصف المباني ٣١٩، ومغني اللبيب ٣٧٨، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٩٤، وهمع الهوامع ١/ ١٤٣.
والشاهد فيه قوله: (لعلما أضاءت لك النار) حيث دخلت ما على (لعل) فكفتها عن العمل ...