النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[احكامها]

صفحة 1115 - الجزء 2

  وبعضهم أجازه في (كأنما) و (لعلما) مع (ليتما) لاتفاقها في الإنشاء.

  قوله: (وتدخل حينئذ على الأفعال)، أما (إنّ) و (أنّ) و (كأنّ) و (لكنّ) فاتفاق نحو قوله تعالى: {إِنَّما صَنَعُوا}، {أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ}⁣(⁣١) {كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ}⁣(⁣٢) وقوله:

  [٧٥٢] ولكنما أسعى لمجد مؤثل⁣(⁣٣) ... ...

  وقوله:

  [٧٥٣] ... . ... ولكنّ ما يقضى فسوف يكون⁣(⁣٤)

  وأما (لعلما) فأجازه الجمهور نحو:

  [٧٥٤] ... لعلما ... أضاءت لك النّار الحمار المقيدا⁣(⁣٥)


(١) المؤمنون ٢٣/ ١١٥، وتمامها: {أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ}.

(٢) الأنفال ٨/ ٦، وتمامها: {يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ}.

(٣) سبق تخريجه ص ١١٧.

(٤) البيت من الطويل، وصدره:

فوا اللّه ما فارقتكم قاليا لكم

وهو للأفوه الأودي وهو في الدرر ٢/ ٤٠ وينظر أمالي القالي ١/ ٩٩، وأوضح المسالك ١/ ٣٤٨، وشرح قطر الندى ١٤٩، والمقاصد النحوية ٢/ ٣١٥، وهمع الهوامع ١/ ١١٠.

والشاهد فيه قوله: (ولكنّ ما) حيث دخلت لكنّ على ما الموصولة فلم تكفها عن العمل بل عملت (لكنّ) في ما وهي اسمها وخبر (لكن) جملة فسوف يكون.

(٥) عجز البيت من الطويل، وصدره:

أعد نظرا يا عبد قيس لعلّما

وهو للفرزدق في ديوانه ١/ ١٨٠، وينظر شرح المفصل ٨/ ٥٤، ورصف المباني ٣١٩، ومغني اللبيب ٣٧٨، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٩٤، وهمع الهوامع ١/ ١٤٣.

والشاهد فيه قوله: (لعلما أضاءت لك النار) حيث دخلت ما على (لعل) فكفتها عن العمل ...