[الفرق بين المفتوحة والمكسورة،]
  معنى الجملة وتجعلها في حكم المفرد وجب الفتح، وقد اختلف في الفرق بين المكسورة والمفتحة، فقال الفارسي(١): كل موضع صلح [ظ ١٣٦] للجملة الفعلية والاسمية، ف (إن) فيه مكسورة كالتي في ابتداء الكلام، لأن المتكلم بالخيار، وإن شاء جاء بفعلية أو اسمية، وكل موضع لم يصلح إلا لأحدهما ف (إن) فيه مفتوحة نحو: (بلغني أنك ذاهب) لا يكون هنا إلا اسم، ولو أنك ذاهب لا يكون هنا إلا الفعل، ونقض بنحو: (من يكرمني (فإني) أكرمه).
  [٧٥٥] ... ... إذا أنه عبد القفا واللهازم(٢)
  فهي مكسورة صالحة للفعلية، فإن قال: (هو صالح لهما معا)، نقول: (من يكرمني فأنا أكرمه)، وإن شئت قيل: يلزمك الكسر، وهو جائز فيه الأمران، وقال سيبويه:(٣) كل موضع صلح للجملة ف (إن) مكسورة، وكل موضع صلح للمفرد ف (إن) مفتوحة، وكل ما صلح لهما جاز الأمران، واختاره المصنف(٤).
(١) ينظر الإيضاح العضدي ١٣٠.
(٢) عجز بيت من الطويل، وصدره:
وكنت أرى زيدا كما قيل سيدا
وهو بلا نسبة في الكتاب ٣/ ١٤٤، والمقتضب ٢/ ٣٥٠، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ٢/ ٥٧٣، والخصائص ٢/ ٣٩٩، وشرح المفصل ٨/ ٦١، وشرح الرضي ٢/ ٣٤٨، والجنى الداني ٣٧٨، وشرح ابن عقيل ١/ ٣٥٦، والمقاصد النحوية ٢/ ٢٢٤، وهمع الهوامع ١/ ١٣٨، وخزانة الأدب ١٠/ ٢٦٥.
والشاهد فيه جواز فتح همزة (إن) وكسرها بعد إذا الفجائية.
(٣) ينظر الكتاب ٣/ ١٢٢.
(٤) ينظر شرح المصنف ١٢٣.