النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[جواز العطف وشروطها]

صفحة 1130 - الجزء 2

  إن زيدا لقائم)، بكسر (إن)، ولام القسم لا تعلق على الصحيح، وقال هشام والفرّاء:⁣(⁣١) هي لام القسم وهو مضمر قبل (إن).

  قوله: (وفي لكنّ ضعيف)، يعني دخول اللام لأنها للاستدراك ولا تأكيد فيها ك (إنّ)، وأجاز الكوفيون⁣(⁣٢) لأنها لم تخرج الجملة عن الخبرية واحتجوا بقوله:

  [٧٦٢] ... ... ولكنني من حبها لعميد⁣(⁣٣)

  وضعفه البصريون بأنه شاذ لم يعرف صدره ولا قائله، ثم تأولوه بأن أصله لكن إنني فحذفت مع (أن) بعد أن نقلت حركتها إلى ما قبلها، وحذفت النون الأولى كراهة اجتماع النونات ثم أدغمت النونان الباقيتان فصار (لكنني).


(١) ينظر رأي الفرّاء وهشام في همع الهوامع ٢/ ١٧٦ - ١٧٧.

(٢) ينظر الإنصاف ١/ ٢٠٨ مسألة رقم ٢٥، وشرح المفصل ٨/ ٦٣ - ٦٤، وشرح الكافية الشافية ١/ ٤٩٢، وشرح الرضي ٢/ ٣٥٩، وشرح ابن عقيل ١/ ٣٦٣، وهمع الهوامع ٢/ ١٧٥ - ١٧٦، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ٢/ ٥٨٢ - ٥٨٣.

(٣) عجز بيت من الطويل، وصدره:

يلومونني في حب ليلى عواذلي

وهو بلا نسبة في سر صناعة الإعراب ١/ ٣٨٠، والإنصاف ١/ ٢٠٩، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٥٨٣، وشرح ابن عقيل ١/ ٣٦٣، وشرح المفصل لابن يعيش ٨/ ٦٢ - ٦٤، والجنى الداني ١٣٢ - ٦١٨، ومغني اللبيب ٢٥٧، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٠٥، ورصف المباني ٣٤٩، وهمع الهوامع ٢/ ١٧٦، وخزانة الأدب ١/ ١٦، ١٠/ ٣٦١.

والشاهد فيه قوله (لعميد) حيث دخلت اللام على خبر لكنّ وذلك على رأي الكوفيين. قال ابن مالك في شرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٥٨٣ فلا حجة فيه لشذوذه، إذ لا يعلم له تتمة ولا قائل ولا راوي عدل يقول سمعته ممن يوثق بعربيته، والاستدلال بما هو هكذا في غاية من الضعيف ولو صحّ إسناده إلى من يوثق بعربيته لوجّه. ينظر كذلك هامش شرح ابن عقيل ١/ ٣٦٣ - ٣٦٤ ورصف المباني ٣٤٩.