[المرفوعات]
  قوله: (واللفظي فيما عداه) أي فيما عدا هذه الأنواع وهما نوعا التعذر والمستثقل فهو لفظي، لأنه إذا حصر الأقل فما عداه بخلافه وهو الأكثر، وقد بقي عليه من التقديري المدغم نحو: {وَتَرَى النَّاسَ}(١) وما سكّن للتخفيف، نحو: {وَرُسُلُنا}(٢) أو الضرورة نحو:
  [٣٠] ... ... وقد بدا هنك من المئزر(٣)
  والمتبع نحو: {الْحَمْدُ لِلَّهِ}(٤) والمحكي نحو: زيد (من زيد) (من زيدا) (من زيد)، وبعضهم جعل المحكي في حال الرفع معربا.
(١) الحج ٢٢/ ٢، وتمامها: {يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى ...}.
قرأ الجمهور وترى بالتاء مفتوحة وزيد بن علي بضم التاء وكسر الراء، وقرأ الزعفراني وعباس في اختياره بضم التاء وفتح الراء ورفع (الناس) ينظر القرطبي ٥/ ٣٤٩٧، والبحر المحيط ٦/ ٣٢٥، وفتح القدير ٣/ ٤٣٥.
(٢) المائدة، ٥/ ٣٢ قرأه أبو عمرو بإسكان السين في رسلنا والباء في سبلنا حيث وقع في الخط على التخفيف لتوالي الحركات ولأنه جمع، وضمّ ذلك الباقون على الأصل، ينظر الكشف ١/ ٤٠٨، والحجة لابن زنجلة ٢٢٥.
(٣) البيت من السريع، وهو للأقيشر الأسدي أو الفرزدق، وليس في ديوانه، ينظر الكتاب ٤/ ٢٠٣، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣٩١، والخصائص ٣/ ٩٥، وشرح المفصل ١/ ٤٨، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ٤٨، ورصف المباني ٣٩٣، وهمع الهوامع ١/ ٥٤، وخزانة الأدب ٤/ ٤٨٤ - ٤٨٥ وصدره: رحت وفي رجليك ما فيهما.
والشاهد فيه قوله: (بدا هنك) حيث سكن النون، و (هنك) ضرورة، وهو مرفوع، لأنه فاعل بدا.
(٤) الفاتحة ١/ ١ الجمهور قرأوا بضم دال (الحمد) وأتبع إبراهيم بن أبي عبلة ميمه لام الجر لضمه الدال كما أتبع الحسن، وزيد بن علي كسر الدال لكسرة اللام وهي أغرب. ينظر البحر المحيط ١/ ١٣١.