[المرفوعات]
  منكّرا حذفت لأجل التنوين وأما النصب فثبتت متحركة، وأما حكمها في الإضافة إلى مضمر أو ظاهر متحرك فثبات الياء في الرفع والجر ساكنة، وفتحها في النصب(١).
  قوله: (ونحو مسلميّ رفعا) هذا الضرب الثاني وهو التقديري بالحرف، وهو جمع المذكر السالم إذا أضيف إلى الياء فإنها تقدر فيه الواو في حال الرفع وهو لفظي في حال النصب والجر، لأن الياء موجودة، وإنما كان في الرفع مقدرا لأن أصله (مسلمون) فأضيف إلى الياء فحذفت النون للإضافة، فصار (مسلموي) فاجتمعت الواو والياء، وسبقت الأولى بالسكون فوجب قلب الواو ياء وإدغامها في ياء المتكلم فصار (مسلميّ)، فعلم أنه عدل عن الواو التي كانت علامة الرفع لأجل الاستثقال لها مع الياء. فلذلك وجب أن يحكم عليه في حال الرفع بالإعراب مقدرا، وأما في النصب والجر، فياء الإعراب فيه ثابتة لم تتغير عن حالها الأصلي(٢)، قال في البرود: والصحيح أنه في حال الرفع لفظي غير مقدر، لأن الواو كالموجودة وإنما قلبت لعارض الاستثقال واحتج بوجهين:
  أحدهما: أن أحدا لا يقول بتقدير الواو في (ميزان وميقات) ولا بتقدير التنوين في (رأيت زيدا)، عند الوقف.
  والثاني: أنا لو سلمنا ذهاب الواو بالكلية لكنّا نقدر بالضمة لأنها الأصل ألا ترى أنا لا نقدر في الأسماء الستة إذا أضيفت إلى الياء إلا الحركة.
(١) ينظر شرح المصنف ١١.
(٢) ينظر شرح المصنف، ١١، نقل الشارح هذه العبارة ولم يسندها إلى المصنف.