النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[تعدادها]

صفحة 1167 - الجزء 2

  [٧٩٣] أما والذي أبكى وأضحك والذي ... أمات وأحيا والذي أمره الأمر⁣(⁣١)

  [ظ ١٤٢] وقد جاءت (أما) بمعنى (حقا) فتفتح (أن) بعدها نحو: (أما أن زيدا قائم)، وأما (ها) فلازمة للإشارة، فإن دخلت على جملة فلها الصدر، نحو: (هذا زيد قائم)، وكذا يقع فضلا نحو:

  [٧٩٤] ها إنّ عذرة إن لم تكن نفعت ... فإن صاحبها قد تاه في البلد⁣(⁣٢)

  وإن دخلت على اسم الإشارة مفردة صارت كجزء منها، نحو: (هاتا) و (هذا) ولا يجب لها الصدر، وقد يفصل بينها وبين الإشارة بالمضمر، نحو:

  {ها أَنْتُمْ أُولاءِ}⁣(⁣٣) وبالقسم نحو: (ها اللّه ذا) وب (إنّ) نحو: (ها إنّ عذرة)، و (بالواو) نحو:

  [٧٩٥] ... فقلت لهم: ... هذا لهاها وذا ليا⁣(⁣٤)


(١) البيت من الطويل، وهو لأبي صخر الهذلي في الأغاني ٢٣/ ٢٨١، وينظر المفصل ٣٠٩، وشرح أشعار الهذليين ٢/ ٩٥٧، وشرح المصنف ١٢٨، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ٧٣٠، وشرح المفصل ٨/ ١١٤، ورصف المباني ١٨١، ومغني اللبيب ٧٨، وشرح شواهد المغني ١/ ٢١٠، وهمع الهوامع ٤/ ٣٦٨.

والشاهد فيه قوله: (أما) حيث جاءت (أما) للاستفتاح والتنبيه قبل القسم.

(٢) البيت من البسيط، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ٢٨، وينظر المفصل ٣٠٧، وشرح شافية ابن الحاجب ١/ ١٨٠، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ٣٣٦، وشرح المفصل ٨/ ١١٣، وشرح الرضي ٢/ ٣٨٠، والجنى الداني ٣٤٩، واللسان مادة (عذر) ٥/ ٢٨٥٤، وخزانة الأدب ٥/ ٤٥٩.

ويروى: إلا تكن نفعت، ويروى: إن لم تكن قبلت، ويروى: فإن صاحبها مشارك النكد بدل قد تاه في البلد.

والشاهد فيه قوله: (ها إن) حيث جاءت (ها) للتنبيه مع غير ضمير الرفع المنفصل، وهذا قليل.

(٣) آل عمران ٣/ ١١٩، وتمامها: {تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ ...}.

(٤) عجز بيت من الطويل، وصدره:

ونحن اقتسمنا المال نصفين بيننا

وهو للبيد بن ربيعة في ملحق ديوانه ٣٦٠، وينظر الكتاب ٢/ ٣٤٥، والمقتضب ٢/ ٣٢٣، وسر صناعة الإعراب