النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[تعدادها]

صفحة 1171 - الجزء 2

  وأما (وا) فهي مختصة بالندبة، نحو: (وا زيداه) وألحقها الزمخشري⁣(⁣١) بحرف النداء لاختصاصها ببعض أحكامه، وأجاز بعضهم دخولها في النداء نحو:

  [٨٠١] وا فقعسا وأين منى فقعس ... أإبلى يأخذها كروّس⁣(⁣٢)

  وهذا التقسيم للمبرد⁣(⁣٣) اختاره الشيخ⁣(⁣٤)، وأما سيبويه⁣(⁣٥) فجعل الهمزة للقريب وحدها، و (أي) و (أيا) و (هيا) كلهن للبعيد، وابن برهان جعلها ثلاث مراتب: الهمزة للقريب، وأي للمتوسط، وأيا وهيا للبعيد، واتفق النحاة على جواز نداء القريب بما هو للبعيد على جهة التأكيد، ومنعوا العكس، لأنه خلاف وضعه.


= وشرح أبيات سيبويه ١/ ٩٨، والأغاني ٨/ ٢١، وجمهرة اللغة ١١٨١، ورصف المباني ٦٤، وأوضح المسالك ٢/ ٢٢١، وشرح التصريح ١/ ٣٣١.

والشاهد فيه قوله: (أعبدا) حيث جاءت الهمزة حرف نداء للقريب.

(١) ينظر المفصل ٣٠٩.

(٢) الرجز لرجل من بني أسد في المقاصد النحوية ٤/ ٢٧٢، ومجالس ثعلب ٢/ ٥٤٢، وهمع الهوامع ٣/ ٣٦،.

والشاهد فيه قوله: (وافقسعا) حيث جاءت (وا) التي للنداء للندبة.

(٣) ينظر المقتضب ٤/ ٢٦٨ وما بعدها.

(٤) ينظر شرح المصنف ١٢٨.

(٥) ينظر الكتاب ٢/ ٢٣٠.