النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[تعدادها واحكامها]

صفحة 1192 - الجزء 2

  ولا المزيدتين بينها على أنهما قد لزما معنى آخر وهو التحضيض.

  قوله: (لها صدر الكلام)، وذلك لأن معناها التحضيض ومن شأنه الاهتمام به من أول الأمر.

  قوله: (ويلزمها⁣(⁣١) الفعل) وإنما لزمت الفعل لأن التحضيض والتوبيخ لا يكون إلا في الأحداث، ولأن التحضيض يخص المستقبل والتوبيخ يخص الماضي وهما فعلان.

  قوله: (لفظا أو تقديرا) اللفظ ظاهر نحو: {لَوْ لا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ}⁣(⁣٢) {لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ}⁣(⁣٣) والتقدير يكون منصوبا نحو قولك: (لن نضرب القوم هلّا زيدا) أي هلا ضربت زيدا، قال:

  [٨١٧] تعدون عقر النيب أفضل مجدكم ... بنى ضوطرى لولا الكمي المقنعا⁣(⁣٤)

  أي لولا تعدون، ومرفوعا نحو قولك لمن قدم من سفره (ألا زيد لما قدم زيد) قال:

  [٨١٨] ونبئت ليلى أرسلت بشفاعة ... إليّ فهلا نفس ليلى شفيعها⁣(⁣٥)


(١) في الكافية المحققة: ويلزم بدل ويلزمها.

(٢) النور ٢٤/ ١٣، وتمامها: {... فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكاذِبُونَ}.

(٣) الحجر ١٥/ ٧، وتمامها: {لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}.

(٤) سبق تخريجه ص ٨١٩.

(٥) البيت من الطويل، وهو للمجنون في ديوانه ١٥٤، ولإبراهيم الصولي في ديوانه ١٨٥، ولابن الدمينه في =