حروف الشرط
حروف الشرط
[اداتها]
  قوله: (حروف الشرط، (إن) و (لو) و (أمّا» ولم يعد الزمخشري(١) (أمّا) من حروف الشرط.
[احكامها]
  قوله: (ولها صدر الكلام) يعني أنه يجب أن تقدم أداة الشرط على الشرط والجزاء، أو على معمولها على الأصح، لأنها تدل على قسم من أقسام الكلام، وهو الإنشاء كالاستفهام، وأجاز الكوفيون(٢) تقدم الجزاء على أداة الشرط، نحو: (أقم إن تقم) وقولهم: (أنت طالق إن دخلت الدار) لأنه لو لم يكن، إنما يتقدم جزاء الطلب في الحال، كقوله: (أنت طالق أن دخلت)، بفتح أن، قالوا: وتقدّمه هو الأصل فإذا تأخر جزم جوازا، والدليل أن أصله التقدم، قوله:
  [٨٢٤] ... ... إنك إن يصرع أخوك تصرع(٣)
(١) ينظر المفصل ٣٢٠.
(٢) ينظر همع الهوامع ٤/ ٣٣٢ وما بعدها حيث ذكر الآراء الواردة فيها.
(٣) الرجز لجرير بن عبد اللّه البجلي يخاطب ابن الأقرع المجاشعي، أو لعمر بن خثارم العجلي، والبيت في الكتاب ٢/ ٦٧، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٢١، والمقتضب ٢/ ٧٢، والإنصاف ٢/ ٦٢٣، وشرح المفصل ٨/ ١٥٨، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٧٤، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ٢٤١، وشرح الرضي ٢/ ٣٩٢، ورصف المباني ١٨٧، ومغني اللبيب ٧١٧، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٩٧، وهمع الهوامع ٤/ ٣٣١. وصدره:
يا أقرع بن حابس يا أقرع
والشاهد فيه قوله: (إنك إن يصرع أخوك تصرع) حيث ألغى الشرط المتوسط بين المبتدأ والخبر ضرورة