النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[موارد استعمالها]

صفحة 1209 - الجزء 2

  و (لو ذات سوار لطمتني)⁣(⁣١)، وإنما لزم الحذف لدلالة مفسره عليه لأنهم لا يجمعون بين المفسر والمفسّر.

  قوله: (ومن ثم قيل: (لو أنك) بالفتح لأنه فاعل) أي من أجل أن يلزم الفعل لفظا أو تقديرا فتحت (أن) بعدها، لأنه يصير بتقدير الفعل لفاعله عند المبرد⁣(⁣٢) والزمخشري⁣(⁣٣) والمصنف⁣(⁣٤)، وعند سيبويه⁣(⁣٥) أنها في موضع الابتداء ولا تفتقر إلى خبر لسد طول الكلام مسد الخبر، كما في (ظننت أنك منطلق)، وقال السيرافي:⁣(⁣٦) لا حاجة إلى تقدير فعل بعد (لو) لأن (أنّ) قد نابت منابه، وخبر (أنّ) الذي هو فعل لفظه نائب مناب الفعل الذي يقع بعد (لو)، فإذا قلت: (لو أن زيدا انطلق)، فكأنك قلت:

  (لو انطلق زيد).

  قوله: (وانطلقت بالفعل موضع منطلق ليكون كالعوض) يعني أنّ (إن) الواقعة بعد (لو) المقدر فعله إذا كان خبرها مشتقا أو مضارعا، وجب أن يأتي في موضعه بفعل ماض مفسّر للفعل المقدر بعد (لو) فتقول:

  (لو أنك انطلقت) ولا تقول: (لو أنك منطلق) و (لا ينطلق) لأن الاسم لا


(١) ينظر لهذا المثل كتاب الأمثال ٢٦٨، ومجمع الأمثال ٢/ ١٧٤، والمقتضب ٣/ ٧٧، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٩١٧، وشرح الرضي ٢/ ٣٩٠، والمغني ٣٥٣ - ٨٢٧.

(٢) ينظر المقتضب ٣/ ٧٧، وينظر شرح الرضي ٢/ ٣٩٠.

(٣) ينظر المفصل ٣/ ٢٣، والجنى الداني ٢٨١.

(٤) ينظر شرح المصنف ١٣١.

(٥) ينظر الكتاب ٤/ ٢٣٤.

(٦) ينظر شرح الرضي ٢/ ٣٩٠.