[المرفوعات]
  والعدل(١) وهو مذهب سيبويه(٢)، ومذهب المبرد(٣) أن امتناعه للعلمية والتأنيث، لأنه لا يقدر العدل إلا مع الاضطرار، وقد أمكن التأنيث، وأجيب عن سيبويه بوجهين؛ أحدهما: أنهم يتفقون في تقدير العدل فيما آخره راء، وهذا مثلة، فيطرد الباب، والثاني أن من هذه الأسماء ما لا تأنيث فيه، وهو ممتنع ك (لصاف) اسم جبل قال:
  [٤٤] ... ... فإذا لصاف تبيض فيه الحمّر(٤)
  و (خصاف) لذكر من الخيل، في المثل (أجرأ من خاصي خصاف)(٥) وقد روى ركن الدين أن المصنف حذف (قطام) من نسخته(٦).
  قوله: (الوصف) هذه العلة الثانية. قوله: (شرطه أن يكون في [و ١٣] الأصل كذلك)(٧) يعني وصفا، لأن الصفات قسمان: ممتنع وهو ما كان وصفا وباقيا عليه ك (أحمر) و (أصفر) ووصفا طرأت عليه الإسمية، ك (أسود) و (أرقم) للحية و (أدهم) للقيد، و (أبرق) لما اجتمع فيه سواد
(١) ينظر الكتاب ٣/ ٢٧٨، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٣٧، والهمع ١/ ٩٣.
(٢) ينظر الكتاب ٣/ ٢٧٩.
(٣) ينظر المقتضب ٣/ ٥٠ - ٣٧٦، والهمع ١/ ٩٣.
(٤) البيت من الكامل، وهو لأبي المهوش الأسدي في الخزانة ٦/ ٣٧٠ - ٣٧٣، وينظر سمط اللآلئ ٨٥٩، وشرح المفصل ٤/ ٦٣، واللسان مادة (حمر) ٢/ ٩٩٣. وصدره:
قد كنت أحسبكم أسود خفية
والشاهد فيه قوله: (لصاف) فإنه اسم جبل وفيه جواز إعادة الضمير عليه لتأويله بالموضع، وهو منزل من منازل بني تميم. وفي اللسان مادة (لصف) ٥/ ٤٠٣٢ وهو موضع من منازل بي تميم وقيل أرض لبني تميم، وقيل لصاف وثبرة ماء ان بناحية الشواجن في ديار ضبة بن أد.
(٥) ينظر اللسان (خصف) ٢/ ١١٧٤، ومجمع الأمثال ١/ ١٨٢.
(٦) ينظر الوافية شرح الكافية ٢٦.
(٧) في الكافية المحققة أن يكون وصفا في الأصل.
ينظر الرضي ١/ ٤٧ - ٤٨. وقد نقل رأي أبي علي الفارسي وسيبويه وأيد الرضي رأي الفارسي.