النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 156 - الجزء 1

  قوله: (وأن لا يكون بإضافة، ولا إسناد) وأما الإضافة، ك (غلام زيد) فلأنها تصرف غير المنصرف، وأما الإسناد نحو (تأبط شرا) فلأنه مبني، وكلامه في المعرب، وكان الأولى أن يحترز عن باقي التراكيب، فإن قال: هي مبنية، قيل له: فلا حاجة إلى قولك: والإسناد مبني، والتراكيب أربعة: تركيب مزج ك (بعلبك) وهو مراد الشيخ، وتركيب إضافة ك (غلام زيد) وتركيب إسناد ك (تأبط شرا) وتركيب بناء وهو أربعة أيضا:

  عدد ك (خمسة عشر) وظروف ك (صباح ومساء) وأحوال ك (شعر بعر) وصوت ك (سيبويه)، وفي (سيبويه) خلاف، الأفصح بناؤه على الكسر، ومنهم من يعربه إعراب ما لا ينصرف، وأما تركيب المزج ك (بعلبك)⁣(⁣١) ففيه لغات، الأفصح بناء الأول على الفتح ما لم يكن آخره ياء ك (معديكرب) ولا [نونا]⁣(⁣٢) ك (باذنجان)، وإعراب الثاني إعراب ما لا ينصرف، الثانية: أن يجعله ك (غلام زيد)، الثالثة: ك (غلام أحمد)، الرابعة:

  بناء الحرفين جميعا على الفتح وعليه:

  [٥٨] أقام به شاهبور الجنود ... حولين يطرد فيه القدم⁣(⁣٣)

  قوله: (الألف والنون) يعني الزائدتين، هذه العلة الثامنة، واستغنى عن ذكر الزيادة لتقدمها في البيتين في قوله: والنون زائدة، والزائدة في الاسم والصفة.


(١) ينظر شرح ابن عقيل ١/ ١٢٥.

(٢) في الأصل ولا نون، وهو خطأ.

(٣) البيت من المتقارب وهو للأعشى في ديوانه ٢٠٠، وينظر اللسان مادم قدم ٥/ ٣٥٥٦، والشاهد فيه (شاهبور) حيث بنى الجزأين على الفتح ومنعها من الصرف، وسيأتي.