[المرفوعات]
  الشجري(١) إن كان خاصا وجب ظهوره، وإلا وجب حذفه، مثال الخاص قول المعري:
  [١٢١] ... ... فلولا الغمد يمسكه لسالا(٢)
  وقال الشافعي:
  [١٢٢] ولولا الشعر بالعلماء يزري ... لكنت اليوم أشعر من لبيد(٣)
  ويستدل لهم بقولها:
  [١٢٣] فو اللّه لولا اللّه يخشى عواقبه ... لزعزع من هذا السرير جوانبه(٤)
(١) ينظر رأي ابن الشجري والرماني في الهمع ٢/ ٤٢.
(٢) البيت من البحر الوافر، وهو لأبي العلاء المعري في شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٣٧٦، والجنى الداني ٦٠٠، ومغني اللبيب ٣٦٠ - ٧٠٢، وأوضح المسالك ١/ ٢٢١، وشرح ابن عقيل ١/ ٢٥١، وهمع الهوامع ٢/ ٤٢. وصدره:
يذيب الرعب منه كل عضب
التمثيل فيه قوله: (فلولا الغمد يمسكه) حيث ذكر خبر المبتدأ الواقع بعد لولا وهو جملة (يمسكه) مع فاعلها ومفعولها الكاف، وخبر المبتدأ الواقع بعد لولا يجوز ذكره كما يجوز حذفه إذا كان كونا خاصا وقد دل عليه الدليل عند قوم. كما ذكره الشارح والجمهور على أن الحذف واجب لأنهم اختاروا أن خبر المبتدأ الواقع بعد لولا كون عام. ومنهم من لحّن المعري لأنه ذكر الخبر بعد لولا.
(٣) البيت من الوافر وهو للإمام الشافعي كما في ديوانه ٧٣.
والتمثيل فيه قوله: (لولا الشعر) حيث حذف الخبر بعد لولا وجوبا وتقديره (موجود)
(٤) البيت من البحر الوافر وهو بلا نسبة في سر صناعة الإعراب ٣٩٤، وينظر شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ٢٣، ورصف المباني ٣١٥، والمغني ٣٦٠، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٦٨، واللسان مادة (زعع) ٣/ ١٨٣٢ ويروى صدره في الرصف:
واللّه لولا اللّه لا شيء غيره