[المرفوعات]
  مقدر ب (في)، وقد يكون الظرف واجبا حيث يعود إلى غير مذكور نحو:
  (إن في الدار ساكنها) أو يكون المبتدأ نكرة نحو: (إن في الدار رجلا) و {إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالًا}(١) وحيث يدخل على المبتدأ ماله الصدر فإنه يجب تأخره، لأن لها الصدر أيضا نحو: (إن في الدار لزيدا) و {إِنَّ فِي ذلِكَ} لا ية(٢) وجائز فيما عداه، نحو: {إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ٢٥ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ}(٣) و (إن في الدار زيدا) وقد يحذف الخبر إذا كان اسما نكرة نحو:
  [١٢٥] إنّ محلا وإنّ مرتحلا ... وإنّ في السّفر ما مضى مهلا(٤)
  أي إن لنا، وبعضهم أجاز حذفه مع المعرفة أيضا، وقد يحذف الاسم أيضا نحو:
  [١٢٦] فلو كنت ضبيا عرفت قرابتي ... ولكنّ زنجىّ عظيم المشافر(٥)
(١) المزمل ٧٣/ ١٢.
(٢) الآية مكررة في سورة النحل ٢٧/ ١١ - ١٣ - ٦٥ - ٦٧.
(٣) الغاشية ٨٨/ ٢٥ - ٢٦.
(٤) البيت من البحر المنسرح وهو للأعشى في ديوانه ٢٨٣، وينظر الكتاب ٢/ ١٤١، والخصائص ٢/ ٣٧٣، وشرح المفصل ١/ ١٠٣، وأمالي ابن الحاجب ١/ ٣٤٥، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٥٦٣، وشرح الرضي ٢/ ٣٦٣، والمغني ١١٤، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦١٢، والخزانة ٩/ ٢٢٧، ويروى (إن في السفر من مضى مهلا) ويروى في المغني إذا مضوا مهلا) ويروى (إن في السفر من مضى مهلا)
والشاهد فيه قوله: (إن محلا وإنّ مرتحلا) حيث حذف خبر إن مع النكرة والتقدير: إن لنا محلا وإن لنا عنها مرتحلا.
(٥) البيت من البحر الطويل، وهو للفرزدق في ديوانه ٤٨١، وينظر الكتاب ٢/ ١٣٦.
والإنصاف ١/ ١٨١، وابن يعيش ٨/ ٨١، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٥٦١، والجنى الداني ٥٩٠، ورصف المباني ٣٥٠، والمغني ٣٨٤، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٠١، وهمع =