اسم ما، ولا المشبهتين ب (ليس)
  عاملة نحو: {قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ}(١) ولنفي الجنس وبمعنى (ليس).
  قوله: (هو المسند إليه) يعم جميع المسندات.
  قوله: (بعد دخولها) خرج سائر المسندات.
  قوله: (مثل ما زيد قائما) مثال العمل ب (ما).
  قوله: (ولا رجل أفضل منك) مثال عمل (لا)
  قوله: (وهو شاذ في لا) يعني العمل، وهو مذهب الأخفش(٢) والمبرد(٣) ولم يجيء إلا في الشعر(٤) نحو:
  [١٢٩] من صد عن نيرانها ... فأنا ابن قيس لا براح(٥)
  وأشذ منه دخولها على المعرفة وإثبات خبرها مع اسمها، نحو:
(١) الأنعام ٦/ ١٤٥ وتمامها: {قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ...}.
(٢) ينظر رأي الأخفش في شرح المفصل ١/ ١٠٩.
(٣) ينظر المقتضب ٢/ ٣٦٢.
(٤) ينظر شرح المصنف ٢٦ - ٢٧، وشرح الرضي ١/ ١١٢.
(٥) البيت من مجزوء الكامل وهو لسعد بن مالك كما في الكتاب ١/ ٥٨، وينظر شرح أبيات سيبويه ٢/ ٨، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ٥٠٩، والإنصاف ١/ ٣٦٧، وشرح المفصل ١/ ١٠٨، وأمالي ابن الحاجب ١/ ٣٢٦، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٥١٤، وشرح الرضي ١/ ١١٢، ومغني اللبيب ٣١٥ - ٨٢٥، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٨٣، وخزانة الأدب ١/ ٤٦٧.
والشاهد فيه قوله: (لا براح) حيث أعمل (لا) عمل ليس فرفع بها الاسم وهو براح وحذف خبرها وتقديره: لا براح لي.