النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 288 - الجزء 1

  بسوط. وأما النوع، فهو ما عدا ذلك، وهو أقسام:

  الأول: ما دل على الهيئة وهو صفات، ومصادر، فالمصادر نحو (جلس جلسة) بكسر أولها، و (مات ميتة سوء) والصفات، نحو: (رجع القهقرى)⁣(⁣١) و (اشتمل الصماء)⁣(⁣٢) و (اعتم العقداء) قال المبرد:⁣(⁣٣) تقديره الرجوع القهقري، والشملة الصماء، والعمة العقداء، ولا تكون مصادر لأن هذه الأوزان لم تسمع في المصادر، قال سيبويه:⁣(⁣٤) هي مصادر لأنها لو كانت صفات لظهر موصوفها في حال.

  الثاني: المعرف بلام الجنس والعهد، نحو (ضربت الضرب) والضرب الذي يعرف.

  الثالث: المضاف نحو: (ضربت ضرب الأمير) و {فَضَرْبَ الرِّقابِ}⁣(⁣٥).

  الرابع: الموصوف بمشتق، نحو: (ضربت ضربا شديدا)، والجاري مجراه، نحو: (ضربت أيّ ضرب) و (كلّ ضرب) و (بعض ضرب)، و (يسير ضرب).


(١) رجع القهقري معناها: القهقري: الرجوع إلى خلف فإذا قلت: رجعت القهقري فكأنك قلت: رجعت الرجوع الذي يعرف بهذا الاسم لأن القهقرى ضرب من الرجوع. ينظر اللسان مادة (قهقر) ٥/ ٣٧٦٥.

(٢) اشتمل الصماء: اشتمل بالثوب إذا أداره على جسده كله حتى لا تخرج منه دره. والشملة الصماء: التي ليس تحتها قميص ولا سراويل. وفي الحديث: (أنه نهى عن اشتمال الصماء) واشتمل الصماء تلفع بالثوب. ينظر اللسان مادة شمل.

(٣) ينظر رأي المبرد في المقتضب ٣/ ٢٠٠، وشرح المفصل ١/ ١١٢، وشرح الرضي ١/ ١١٥.

(٤) ينظر رأي سيبويه في الكتاب ١/ ٣٥، وشرح المفصل ١/ ١١٢. وقال سيبويه: (لأنه ضرب من فعله الذي أخذ منه).

(٥) محمد ٤٧/ ٤، وتمامها: {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً ...}.