المنصوبات
  فكأبي عمرو)(١) يعني أنه فصل، واختلف في الحكاية، فعند المصنف وغيره أن مراده إن كان كالحسن، يعني مما ينزع منه الألف واللام (كالحسن والحارث والرجل) فأقول قول الخليل وسيبويه وهو الرفع، لأنهما يقولان:
  التابع في حكم المستقل، وإن كان مما لا ينزعان [و ٤٠] منه، (كالنجم والصعق) فالقول قول أبي عمرو والجرمي ونجم الدين عن المبرد، وإن كانت مفيدة للتعريف (كالرجل والغلام) فالقول ما قاله أبو عمرو، ولأنها قوية، وإن كانت غير مفيدة نحو (الحارث والحسن، والنجم والصعق) فالقول ما قاله الخليل لأنها ضعيفة، فكأنه يصح دخول (يا) عليها لعدم إفادتها التعريف.
  قوله: (والمضافة معنوية تنصب)(٢) يعني التوابع الخمسة كلها، المضافة إضافة معنوية، يجب نصبها، لانسحاب حكم النداء عليها، وحكمه في المضاف النصب (يا تميم كلكم) و (يا زيد غلام عمرو) وقال:
  [١٥٦] أزيد أخا ورقاء إن كنت ثائرا ... فقد عرضت أحناء حقّ فخاصم(٣)
(١) أي إذا كان المعطوف المذكور كالحسن في صحة تقدير نزع اللام فهو كالخليل في اختياره الرفع وإلا النصب كما اختار أبو عمرو.
(٢) قال الرضي في شرحه ١/ ١٤٠: وليس في نسخ الكافية تقييد المضافة بالمعنوية، ولا بد منه لأن اللفظية كما ذكرنا جارية مجرى المفردة.
(٣) البيت من الطويل، وهو بلا نسبة في الكتاب ٢/ ١٧٣، وشرح المفصل لابن يعيش ٢/ ٤، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٨٠٩، واللسان مادة (حنا) ٢/ ١٠٣٣.
والشاهد فيه قوله: (أخا ورقاء) وهو بدل من زيد المنادى المبني على الضم في محل نصب، فقد أجرى البدل على المحل.