النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 324 - الجزء 1

  يحترز من اللفظية، فإنه يجوز فيها الوجهان، لأنها في حكم المنفصلة فكأن التابع مفرد نحو (يا زيد ضارب عمرو) وقال:

  [١٥٧] يا صاح يا ذا الضامر العنس ... والرّحل ذي الأنساع والحلس⁣(⁣١)

  [١٥٨] يا ذا المخوفنا بمقتل شيخه⁣(⁣٢) ... ...

  بالرفع والنصب، وبعضهم حتم النصب في التوابع المضافة مطلقا، معنوية كانت أو لفظية.

  قوله: (والبدل والمعطوف غير ما ذكر حكمه)⁣(⁣٣) يعني غير الممتنع


= قال سيبويه: قلت للخليل: أفرأيت قول العرب كلهم: أزيد أخا ورقاء ... لأي شيء لم يجز فيه الرفع كما جاز في الطويل قال: لأن المنادى إذا وصف بالمضاف فهو بمنزلتة إذا كان في موضعه. الكتاب ٢/ ١٨٣ - ١٨٤. قال ابن مالك في شرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٨٠٩، قلت: قد تضمن كلام سيبويه أن أخا ورقاء منصوب عند العرب كلهم، وأنه لم يجز فيه الرفع.

(١) البيت من الكامل وهو لخز بن لوذان السدوسي في الكتاب ٢/ ١٩٠ ولخالد بن مهاجر في الأغاني ١٠/ ١٠٨ - ١٠٩، وينظر الأصول ١/ ٣٣٩، والخصائص ٢/ ٣٠٢، وشرح المفصل ٢/ ٧، وشرح الرضي ١/ ١٤٠.

والشاهد فيه قوله: (يا ذا الضامر العنس) فإن ذا منادى مبني والضامر العنس نعت مقترن بأل ومضاف، وقد روي البيت برفع هذا النعت ونصبه فدل على أن نعت المنادى إذا كان كذلك يجوز فيه الرفع والنصب.

(٢) صدر بيت من البحر الكامل، وعجزه:

حجر تمني صاحب الأحلام

وهو لعبيد بن الأبرص في ديوانه ١٣٠، والكتاب ٢/ ١٩١، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٥٤٥، وشرح المفصل ٢/ ٧، وشرح الرضي ١/ ١٤٠، وخزانة الأدب ٢/ ٢١٢.

والشاهد فيه قوله: (يا ذا المخوفنا) حيث وصف المنادى بالمضاف بعده مع رفع المضاف.

(٣) وقال الرضي في شرحه ١/ ١٤١: أي غير ذي اللام (ومطلقا) أي مفردين كانا أو لا، وكان متبوعهما مضموما أو لا.