النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 337 - الجزء 1

  (تيم) الأول مضاف إلى عدي الموجود (تيم) الثاني مضاف إلى المحذوف لئلا يلزم الحذف قبل الدليل عليه، وقال السيرافي:⁣(⁣١) إنه فتح الأول اتباعا كما في (يا زيد بن عمرو) وقال الفراء⁣(⁣٢) إنهما كلاهما مضافان إلى عدي وزيادته تؤدي إلى معمول بين عاملين، وقال الأعلم:⁣(⁣٣) إنه مركب ك (خمسة عشرك) وفتح الأول والثاني بناء، قال الوالد: ويمكن أن يكون فتح الثاني إعرابا مثل (بعلبك زيد).

  قوله: (والمضاف إلى ياء المتكلم)⁣(⁣٤) يعني المنادى، يعني غير الألف نحو (يا مصطفاي، ويا غلامي) فإن هذه الوجوه لا يجوز فيها، وأما غير المنادى فسيأتي في المجرورات.

  قوله: (يجوز فيه غلامي) [ويا غلامي]⁣(⁣٥) فيه لغات سبع: إثبات الياء مفتوحة وساكنة، والأصل فيهما على ما اختاره المصنف⁣(⁣٦) الفتح على الأكثر ك (ضربت) لأنه اسم على حرف واحد، فقوي بالفتح وقيل الأصل السكون حملا على الواو، في (ضربوا) ولأنه مبني، وأصل


(١) ينظر هامش الكتاب ٢/ ٢٠٥، وشرح الرضي ١/ ١٤٧ وهمع الهوامع ٣/ ٥٩.

(٢) ينظر رأي الفراء في همع الهوامع ٣/ ٥٨.

(٣) ينظر رأي الأعلم في الهمع ٣/ ٥٨.

(٤) قال الرضي في شرحه ١/ ١٤٧: اختلف في ياء المتكلم فقال بعضهم: أصلها الفتح لأن واضع المفردات ينظر إلى الكلمة حال إفرادها دون تركيبها، فكل كلمة على حرف واحد كواو العطف وفائه، وباء الجر ولامه، وياء المتكلم أصلها الحركة لئلا يبتدأ بالساكن، وأصل حركتها الفتح لأن الواحد ولا سيما حرف العلة ضعيف.

وقال بعضهم: أصلها الإسكان وهو أولى لأن السكون هو الأصل.

(٥) ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

(٦) ينظر شرح المصنف ٣١.