المنصوبات
  البناء السكون.
  الثالثة: (يا غلام) بحذف الياء للتخفيف وبقاء الكسرة دليلا [و ٤٢] عليها وهي كثيرة في القرآن، نحو (يا قوم)(١) و (يا عباد)(٢) فإذا عديت الكسرة كنداء المقصود نحو (يا مصطفاي) لم تحذف الياء لعدم الدليل عليها.
  الرابعة: ضم الميم وحذفت الياء، وعليه قراءة من قرأ {قالَ رَبِّ احْكُمْ}(٣) {قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ}(٤).
  الخامسة: (يا غلاما) بالألف عوض عن الياء لأنهما من حروف العلة، وعليه {يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ}(٥) و {يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ}(٦). والأصل: يا أسفي وحسرتي.
(١) هي كلمة تتكرر كثيرا مثل: البقرة ٢/ ٥٤ وهي: (يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل ...).
(٢) وهي كلمة من آية تكررت في أربعة مواضع من القرآن الكريم مثل الزمر ٣٩/ ١٦ (ذلك يخوف اللّه به عباده يا عباد فاتقون)
(٣) الأنبياء ٢١/ ١١٢ وتمامها: {قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ}
قرأ أبو جعفر بن القعقاع وابن محيصن (ربّ) بالضم، قال النحاس وهذا لحن عند النحويين لا يجوز عندهم رجل أقبل حتى يقول: يا رجل. ينظر تفسير القرطبي ٥/ ٤٣٩١، وتفسير فتح القدير ٣/ ٤٣١. وقال الرضي في شرحه ١/ ١٤٨ (ومنه القراءة الشاذة ربّ احكم) وينظر البحر المحيط ٦/ ٣١٩.
(٤) يوسف ١٢/ ٣٣ وتمامها: {قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ}
(٥) يوسف ١٢/ ٨٤، وتمامها: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ}
(٦) الزمر ٣٩/ ٥٦ وتمامها: (أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب اللّه وإن كنت لمن الساخرين)