المنصوبات
  وقوله:
  [١٧٧] أو ألفا مكة من ورق الحما(١) ... ...
  أراد المنازل والحمام، وأما المنادى فله شروط(٢)، منها ما يرجع إلى النفي، ومنها ما يرجع إلى الإثبات، أما التي ترجع إلى النفي، فثلاثة:
  الأول: أن لا يكون مضافا ولا شبيها به، وهو الطويل، لأنك إن رخمت الأول رخمت وسط الكلمة، وإن رخمت الثاني فليس بمنادى، لأن المضاف إليه من حيث اللفظ اسم مستقل، ومن حيث المعنى في حكم جزء من الأول، فإن روعي الأمران تعذر الترخيم بخلاف المركب، فإن الثاني امتزج بالأول، حتى صار كالكلمة الواحدة وأجازه الكوفيون(٣)، واحتجوا بقوله:
  [١٧٨] إما تريني اليوم أمّ حمز(٤) ... ...
  وقوله:
  [١٧٩] خذوا حظكم يا آل عكرم واذكروا(٥) ... ...
(١) الرجز للعجاج في ديوانه ١/ ٤٥٣، والكتاب ١/ ٢٦، ١١٠ والخصائص ٣/ ١٣٥، والإنصاف ٢/ ٥١٩، وشرح المفصل ٦/ ٧٥، وشرح ابن عقيل ٢/ ١١٦، والأشباه والنظائر ١/ ٢٩٤، وهمع الهومع ١/ ١٨١، ٢/ ١٥٧.
والشاهد فيه قوله: (الحما) حيث رخم الحمام فحذف منه الحرف الأخير في غير نداء.
(٢) سبق ذكر الشروط في الصفحة السابقة.
(٣) ينظر رأي الكوفيين في شرح الرضي ١/ ١٤٩.
(٤) الرجز لرؤية في ديوانه ٦٤، والكتاب ٢/ ٢٧٤، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٥٨، والمقتضب ٤/ ٢٥١، والإنصاف ١/ ٣٤٩، وشرح ابن يعيش ٩/ ٦. وتمامه:
قاربت بين عنقي وجمزي
العنق: ضرب من السير السريع، والجمز: أشد العنق وهو يشبه الوثب.
والشاهد فيه قوله: (أم حمز) يريد أم حمز فرخم حمزة في غير النداء للضرورة.
(٥) صدر بيت من الطويل، وعجزه: =