المنصوبات
  إذا حصلت تاء التأنيث سدت مسدهما سواء كانت في ثنائي ك (هبة) أو ثلاثي ك (طلحة) أو رباعي ك (فاطمة) معرفة كهذه أو نكرة نحو (يا قائمة) قال:
  [١٨٢] يا ناق سيري عنقا فسيحا(١) ... ...
  وقوله:
  [١٨٣] جاري لا تستنكري عذيري ... سيري وإشفاقى على بعيري(٢)
  أراد يا (ناقة) ويا (جارية) وإنما قامت تاء التأنيث مقامهما لأن المحذوف ليس جزءا من الكلمة فيقع بحذفه لبس، وإنما لم يشترط معهما أن يكون المنادى زائدا على الثلاثة، لأنه إذا رحم لم يؤد إلى تغيير بنيته، لأنها زائدة، وإن كان فيه تغيير ك (شاة) و (هبة)(٣) لا يصح نداؤه، وما ورد فيه لم يجز
(١) الرجز لأبي النجم في الكتاب ٣/ ٣٥، وشرح المفصل ٧/ ٢٦، وأوضح المسالك ٤/ ١٨٢، وشرح شذور الذهب ٣٢٢، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٥٠، واللمع في العربية ٢١٠، والمقتضب ٢/ ١٤، واللسان مادة (نفخ) ٦/ ٤٤٩٥، وهمع الهوامع ٢/ ١٠. وتمامه:
إلى سليمان فنستريحا
والشاهد فيه قوله: (يا ناق) حيث رخم ناقة فحذف التاء.
(٢) الرجز للعجاج في ديوانه ١/ ٣٣٢، والكتاب ٢/ ٢٣١، ٢٤١، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٦١، وشرح المفصل ٢/ ١٦، والمقتضب ٤/ ٢٦٠، والأصول لابن السراج ١/ ٣٦١، وأوضح المسالك ٤/ ٥٨، والخزانة ٢/ ١٢٥، واللسان مادة (عذر) ٤/ ٢٨٥٦. ويروى سعيي بدل سيري.
والشاهد فيه قوله: (جاري) حيث حذف حرف النداء من جاري، وهو اسم نكرة قبل النداء لا يتعرف إلا بحرف النداء، وإنما يطرد حذفه في المعارف، والأصل يا جارية فرخم المنادى وحذفت نتيجة ذلك التاء من آخره.
(٣) ينظر شرح الرضي ١/ ١٥٠.