المنصوبات
  (تأبط) قال:
  [١٨١] فأجروا تأبط لا أبا لكم(١) ... ...
  وأما التي ترجع إلى الإثبات فثلاثة:
  الأول قوله: (ويكون إما علما) وإنما اشترطت العلمية، لأن نداء الأعلام هو الكثير، وحذفها معلوم فلا يلتبس بخلاف النكرات فإنه يقع اللبس، واختار المبرد(٢) ترخيم النكرة المقصودة، لأنها في حكم المعرفة بدليل نعتها بالمعرفة، وابن(٣) الخشاب أجاز ترخيم النكرة مطلقا.
  الثاني قوله: (زائدا على ثلاثة) [أحرف](٤) وذلك لأنه لورخم لأدى إلى بقائه على حرفين بالترخيم الذي هو تخفيف لا إعلال، ولا سيما على لغة من يقول (يا حار) لأنه عندهم اسم برأسه، وأجاز الأخفش والفراء(٥) ترخيم الثلاثي إذا كان متحرك الوسط نحو (يا عمر) كأن حركة الأوسط [و ٤٣] قائمة مقام حرف رابع.
  قوله: (أو بتاء تأنيث)(٦) يعني أن العلمية والزيادة ليسا شرطا مغنيا، بل
= والعجز احذف من مركب، ... ترخيم جملة، وذا عمرو نقل
قال ابن عقيل في ٢/ ٢٩٢: وفهم المصنف عنه (أي عن سيبويه) من كلامه في بعض أبواب النسب جواز ذلك فتقول في تأبط شرا (يا تأبط). وإن كان سيبويه لا يجيز ذلك كما في الكتاب ٢/ ٢٤٠، ولكن ابن مالك فهم من كلامه في غير هذا الباب بل في باب النسب كما ذكر ابن عقيل.
(١) لم أقف على مصدر له أو قائل.
(٢) ينظر المقتضب ٤/ ٢٤٣.
(٣) ينظر شرح الرضي ١/ ١٤٩.
(٤) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٥) ينظر شرح الرضي ١/ ١٤٩.
(٦) ينظر شرح المصنف ٣٢، وشرح الرضي ١/ ١٥٠.