المنصوبات
  المعتل ك (حنطاوة) فإنه لا يحذف منه إلا حرف واحد، وقوله (قبله مدة) والمراد بالمدة: ما كان آخره أحد حروف العلة التي قبلها حركة مجانسة لها، يحترز مما لا مدة له فيه ك (غرينق) و (فردوس)، فلا يرخم فيهما إلا حرف واحد، ولا بد أن تكون المدة زائدة وإلا، ورد عليه (مختار) لأن ألفه أصلية منقلبة عن ياء(١) ولا يرخم منه إلا حرف واحد.
  قوله: (وهو أكثر من أربعة أحرف) [حذفتا](٢) يحتمل أن راجعا إلى قوله: (فإن كان آخره زيادتان) فلا يصح ترخيم (يدان) و (دمان)، وفيه خلاف، الأكثر يجيزونه، لأن الترخيم لم يغير البنية وإنما غيرها موجب الإعلال، وبعضهم منعه طردا للباب، ويحتمل أن يكون راجعا إلى قوله:
  (أو حرف صحيح) فيصح ترخيم (يدان) وإنما اشترط ذلك لئلا يبقى الاسم على حرفين، وأجاز الفراء(٣) ترخيم حرفين في الثلاثي ك (ثمود وسعيد وعماد) مثال ما جمع الشروط (يا عمار) و (منصور) و (يا مسكين) فإذا رخمتها قلت: (يا منص) و (عمّ) و (مسك) وزاد بعضهم أن لا يكون آخره تاء تأنيث ك (مؤمنة) و (مسكينة)، فإنه لا يرخم فيه إلا حرف واحد.
  الثالث: الترخيم بعد الترخيم نحو (معاوية) [ظ ٤٣] فإنه يجوز فيه (يا معاوي) قال:
  [١٨٨] معاوي إننا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبل ولا الحديدا(٤)
(١) ينظر شرح المصنف ٣٢ وهي (مختير).
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٣) ينظر شرح الرضي ١/ ١٥٣.
(٤) البيت من الوافر، وهو لعقبية الأسدي كما في الكتاب ١/ ٦٧، ومعاني القرآن للفراء ٢/ ٣٤٨، =