النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 352 - الجزء 1

  ثم قال: يا معاو قال:

  [١٨٩] إنك يا معاو يا بن الأخير⁣(⁣١) ... ...

  وشرطه كل اسم آخره ياء زائدة على أربعة أحرف، يحترز من (طلحة) على لغة من لا ينوي، لأنه يجعل الباقي بعد الترخيم، الأول لاسم مستقل وأما من ينوي فلا يجيز الترخيم بعد الترخيم والذي يحذف منه ثلاثة أحرف نحو (ميمونة) فإنك تحذف الترخيم الأول التاء، وفي الترخيم الثاني النون والواو، وأما من لا ينوي فإنه لا يجيز ترخيم ثلاثة أحرف.

  قوله: (وإن كان مركبا حذف الاسم الآخر)⁣(⁣٢) هذا الذي يحذف


= وشرح أبيات سيبويه ١/ ٣٠٠، وسمط اللآلئ ١/ ١٤٨، والمغني ٦٢١، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٧٠، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٩٨٩، وشرح الرضي ١/ ٢٦٩، واللسان مادة (غمز) ٥/ ٣٢٩٦.

قال أبو علي القالي في أماليه وبهامشه سمط اللآلئ على أمالي القالي: وأنشده النحويون فلسنا بالجبال ولا الحديدا بالنصب والقوافي مخفوضة إذ يرويها القالي هكذا:

معاوي إننا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديد

فهبها أمة هلكت ضياعا ... يزيد أميرها وأبو يزيد

أكلتم أرضنا فجردتموها ... فهل من قائم أو من حصيد

وقال محققه: وقد أنشد سيبويه بيت القالي منصوبا فتبعه النحاة واعتذر له الأعلم بما لا عذر فيه وقد آخذه العلماء قديما وحديثا (وطبعا على رأيه) ينظر السمط ١/ ١٤٩.

والإسجاح هو: حسن العفو.

والشاهد فيه قوله: (معاوي) حيث رخم لفظ معاوية وهذا جائز كما ذكر الشارح.

(١) الرجز للعجاج في ديوانه ١/ ٢٥١، وينظر الكتاب ٢/ ٢٥٠، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٥٦٢، والخصائص ٣/ ٣١٦، وهمع الهوامع ٢/ ٨٦، وخزانة الأدب ٢/ ٣٧٨. ويروى الأفضل بدل الأخير.

وتمام الرجز:

فقد رأى الراون غير البطّل

والشاهد فيه قوله: (يا معاو) يريد معاوية فأدخل ترخيما على ترخيم حيث رخم أو لا معاوية فصار يا معاوي، ثم رخم ثانيا فصار: يا معاو ...

(٢) في الكافية المحققة (الأخير) بدل الآخر.