النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 359 - الجزء 1

  و (وا غلاماه) في لغة من يحذفها، وفي الجمع تحذف الألف التي في الجمع كراهة الجمع بين ألفين، فتقول: (وا غلامياه) وإن كان مخاطبا، وهي مسألة الكتاب⁣(⁣١).

  قوله: (فإن خفت اللبس، قلت: وا غلامكيه)⁣(⁣٢) يعني أنك مع المفرد المذكر تلحق ألفا فتقول، (وا غلامكاه)، ومع المؤنث بياء مجانسة للحركة، فتقول: (وا غلامكيه) لأنك لو فتحت الضمير وأتيت بالألف لم تفترق الحال، بين المذكر والمؤنث، وفي التثنية تحذف ألف الضمير وتلحق ألفا فتقول: (وا غلامكما) في المذكر والمؤنث جميعا لأن صيغتهما واحدة.

  قوله: (وا غلامكوه)⁣(⁣٣) هذا في جمع المذكر تقول: (وا غلامكموه) بضم الميم وتلحق واو في آخره، لأنك لو أتيت بالألف التبس بالمثنى، وتقول في جمع المؤنث: (وا غلامكناه)، وإن كان غائبا قلت في المذكر (وا غلامهموه) لأنك لو جئت بالألف التبس بالمؤنث، وفي جمع المؤنث (وا غلامهناه).

  قوله: (ولك الهاء في الوقف) يعني أن الإتيان بعد ألف بها إلسكت جائز في الوقف لا واجب⁣(⁣٤) ولا يصح الإتيان بها في الوصل، وأجازه الفراء نحو:


(١) ينظر الكتاب ٢/ ٢٢١ وما بعدها. وقال الرضي في شرحه ١/ ١٥٧: (وأما إذا ندبت يا غلامي بسكون الياء فكذا تقول عند سيبويه يا غلامياه لأن أصلها الفتح عنده)، وأجاز المبرد يا غلاماه بحذف الياء للساكنين، ولم يذكر سقوطها في المضاف إلى المضاف إلى الياء نحو: وا انقطاع ظهراه.

(٢) ينظر شرح الرضي ١/ ١٥٦، وشرح المفصل ٥/ ١٤

(٣) للتفصيل ينظر شرح المصنف ٣٤، وشرح الرضي ١/ ١٥٧ - ١٥٨، وشرح ابن عقيل ٢/ ٢٨٤، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٨٣١.

(٤) العبارة منقولة عن الرضي ١/ ١٥٨ دون إسناد.