المنصوبات
  قوله: (ولك [إلحاق](١) ألف في آخره) لأن المراد التطويل ومد الصوت، وقد أوجبها ابن الموفق الأندلسي(٢) مع (يا) فرقا بينه وبين المنادى، وإنما كان الإلحاق بالألف دون غيرها لأنها أخف وزيادتها أكثر، وكيفية الإلحاق عند البصريين(٣)، أنك تلحق الألف وتفتح ما قبلها، وما لم يلتبس سواء كان معربا نحو (يا عبد اللّه)، أو مبنيا كبناء (زيداه)، وإن كان آخره تنوينا حذفته، أو ألفا ك (موسى) حذفتها والكوفيون(٤) يحافظون على بقاء التنوين، ويقولون: لك أن تحركه بالفتح للتخفيف وتلحقه الألف، ونقول: (وا غلام زيداه) وأن تكسره على الأصل، وتقلب الألف ياء لانكسار ما قبلها فتقول وا غلام زيدينه وإن كان غير منون فلك إلحاق الألف ياء لانكسار وفتح ما قبلها كمذهب البصريين فتقول: (واعبد المطلباه)، وقال الفراء:(٥) يجوز أن تلحق ما يجانس حركة إعرابه ضمه ف (وا) وفتحة ف (ألف) وكسرة ف (ياء) فنقول: (وا من ضرب الرجلوه) (وا غلام أحمداه) إذا أتبعته على لفظه، (وا غلام الرجليه)، والصحيح، أن يقال: إن اللبس تعين مجانسة الحركة نحو (وا زيدانيه) مثنى، لأنك لو أتيت بالألف لقلت: (وا زيداه ناه)، والتبس ب (زيدان) مفردا ك (عفّان) وإن لم يلتبس تعينت الألف، وإن كان مضافا إلى مضمر، فإن كان في المتكلم قلت: (وا غلامياه)(٦) [ظ ٤٤] في لغة من يثبت الياء ساكنة أو متحركة،
(١) ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٢) سبقت ترجمته في الصفحة ٩ وينظر رأيه في شرح الرضي ١/ ١٥٦.
(٣) ينظر شرح المفصل ٢/ ١٤.
(٤) ينظر شرح الرضي ١/ ١٥٦، وشرح المفصل ٢/ ١٤
(٥) ينظر معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٢ - ٤٢١.
(٦) بنظر شرح الرضي ١/ ١٥٧.