النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 468 - الجزء 1

  في تقدمه على الصفة⁣(⁣١) فقط، والمازني يختار النصب⁣(⁣٢)، ويونس يوجبه لأن تقدمه على الصفة كتقدمه على الموصوف، وتقدم المستثنى إن كان على جملته لم يجز عند البصريين⁣(⁣٣) لضعف عامله إن كان مثبتا، وإن كان منفيا فلأنه لا يعمل فيما قبله، لا تقول: إلا زيدا قام القوم، وقوله:

  [٢٤٧] ... ... ولا خلا الجن بها إنسي⁣(⁣٤)

  شاذ وما ورد لزم النصب لتعذر البدل، وأجازه البغداديون⁣(⁣٥)، والكوفيون⁣(⁣٦) أجازوا التقدم والبدل محتجين بما ورد.

  قوله: (أو منقطعا في الأكثر) هذا الثالث من واجب النصب وهو المنقطع نحو (ما جاءني أحد إلا حمارا) وإنما وجب النصب لتعذر البدل⁣(⁣٧)، لأن من شرطه أن يكون من جنس المبدل منه، وبدل الغلط قليل⁣(⁣٨) والصفة لا تصح إلا عند تعذره قوله: (في الأكثر) يعني أن النصب واجب في الأكثر وهو مذهب الحجاز، وأما بنو تميم فإنهم يجيزون البدل وقيل يوجبونه واحتجوا بقوله:

  [٢٤٨] وبلدة ليس لها أنيس ... إلا اليعافير وإلا العيس⁣(⁣٩)


(١) ينظر الكتاب ٢/ ٣٣٦.

(٢) ينظر شرح الرضي ١/ ٢٢٨ - ٢٢٩، والإنصاف ١/ ٢٧٣ وما بعدها.

(٣) ينظر الإنصاف ١/ ٧٥.

(٤) سبق تخريجه في الصفحة ٣٢٥ وبرقم ٢٤٤.

(٥) ينظر الإنصاف ١/ ٢٧٣ وما بعدها، والهمع ٣/ ٢٥٧.

(٦) ينظر الهمع ٣/ ٢٦٠ - ٢٦١.

(٧) ينظر شرح المصنف ٤٥.

(٨) ينظر شرح الرضي ١/ ٢٢٨، والهمع ٣/ ٢٥٦.

(٩) الرجز لجران العود في ديوانه ٩٧، ينظر الكتاب ١/ ٢٦٣، ٣٢٢، والمقتضب ٢/ ٣١٩، =