المنصوبات
  لخروجها عن معنى الظرفية إلى معنى الاستثناء(١) وحجتهم قوله:
  [٢٦١] ولم يبق سوى الع ... دوان دناهم كما دانوا(٢)
  وقوله:
  [٢٦٢] ... ... وما قصدت من أهلها لسوائكا(٣)
  قوله تعالى: {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ}(٤) {وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ}(٥) و {مَكاناً سُوىً}(٦) فهو أسماء لا ظروف ونحو {سَواءَ السَّبِيلِ}(٧) {سَواءِ الْجَحِيمِ}(٨) وسط.
(١) هذه العبارة من قوله الكوفيين إلى الاستثناء مع الشاهد منقول من شرح الرضي من غير عزو ... ينظر ١/ ٢٤٨.
(٢) هذا البيت من الهزج، وهو للفند الزماني واسمه شهل أو سهل في أمالي القالي ١/ ٢٦٠، وحماسة البحتري ٥٦، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٩٧٤، وشرح الرضي ١/ ٢٤٨، وشرح ابن عقيل ١/ ٦١٣، وأوضح المسالك ٢/ ٢٨١، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٤٥، وخزانة الأدب ٣/ ٤٣١.
والشاهد فيه قوله: (سوى العدوان) حيث رفعت سوى فاعلا وخرجت عن الظرفية كما أشار الشارح إلى ذلك.
(٣) عجز بيت من البحر الطويل وشطره الأول:
تجانف عن جو اليمامة ناقتي
ويروى عن جوّ كما في الرضي ١/ ٢٤٨. والبيت للأعشى كما في ديوانه ١٣٩، وينظر الكتاب ١/ ٣٢ و ٤٠٨، وشرح أبيات سيبويه ١/ ١٣٧، والمقتضب ٤/ ٣٤٩، والإنصاف ١/ ٢٩٥، وشرح المفصل ٢/ ٨٤، وشرح الرضي ١/ ٢٤٨، واللسان مادة (جنف) ١/ ٧٠١.
والشاهد فيه قوله: (لسوائكا) حيث أتى بسواء متأثرة بالعامل الذي هو اللام الجارة فدل على أنها خرجت من النصب على الظرفية إلى الوقوع مواقع الإعراب المختلفة بحسب موقعها في الجملة.
(٤) الأنفال ٨/ ٥٨ وتمامها: {وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ}
(٥) البقرة ٢/ ٦ وتمامها: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}
(٦) طه ٢٠/ ٥٨.
(٧) المائدة ٥/ ١٢ و ٦٠، ٧٧.
(٨) الصافات ٣٧/ ٥٥.