النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المجرورات

صفحة 529 - الجزء 1

  إلى معموله، وأما أفعل التفضيل فمعنوية عند الجمهور⁣(⁣١)، وقال بعضهم:

  لفظية، وقال ابن السراج:⁣(⁣٢) وإن كانت بمعنى (اللام) فمعنوية، وإن كانت بمعنى (من) فلفظية.

  قوله: (وهي إما بمعنى اللام) تقسيم للإضافة المعنوية فإنها تكون بمعنى اللام (فيما عدا جنس المضاف وظرفه سواء حسن اللفظ باللام ك (غلام زيد) [ظ ٦٦] أم لم يحسن نحو (زيد عند عمرو) وتكون (بمعني (من) في جنس المضاف) مثل (ثوب خز) و (باب ساج) وجعل ابن كيسان منه كل بعض أضيف إلى كل⁣(⁣٣) نحو: (يد زيد) وتكون (بمعنى (في) في ظرف المضاف) نحو: (ضرب اليوم) و {مَكْرُ اللَّيْلِ} وهو قليل.

  قوله: (وتفيد تعريفا مع المعرفة [نحو غلام زيد وخاتم فضة وضرب اليوم]⁣(⁣٤)) لأنها عينته وأوضحته غاية الإيضاح. (وتخصيصا مع النكرة) مثل: غلام رجل، بخلاف اللفظية، فإنها لا تفيد إلا تخفيفا في اللفظ، إلا أسماء توغلت في الإبهام من الإضافة المعنوية⁣(⁣٥)، فإنها لا تفيد تعريفا نحو (مثل وغير وشبه وسوى وترب وحدب) و (مررت برجل حسبك


(١) ينظر الأصول ١/ ٥٣.

(٢) للتفصيل ينظر الأصول في النحو لابن السراج ١/ ٥٣ - ٥٤، والكتاب ١/ ١٠٨، وشرح الرضي ١/ ٢٧٥، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٥٣٠. قال ابن السراج في (الأصول في النحو) ١/ ٥٣ ما نصه: والإضافة تكون على ضربين، تكون بمعنى اللام وتكون بمعنى من، فأما الإضافة التي بمعنى اللام فنحو قولك: غلام زيد ودار عمرو، ثم قال: وأما الإضافة التي بمعنى من فهو أن تضيف الاسم إلى جنسه نحو قولك: ثوب خز وباب حديد، تريد ثوبا من خز وبابا من حديد فأضفت كل واحد منهما إلى جنسه الذي هو منه ...) انته كلامه ...

(٣) ينظر رأي ابن كيسان في شرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٥٣٠، وهمع الهوامع ٢/ ٤٦.

(٤) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة ١٢١.

(٥) ينظر شرح الرضي ١/ ٢٧٤.