المجرورات
  ك (حسن الوجه).
  قوله: (فالمعنوية أن يكون المضاف غير صفة مضافة إلى معمولها) دخل في حده خمسة أنواع: الاسم المضاف الذي لا يعمل نحو: (غلام زيد)، والاسم العامل المضاف إلى غير معموله، نحو (ضرب اليوم) و {مَكْرُ اللَّيْلِ}(١). والمصدر المضاف إلى معموله نحو: (أعجبني ضرب زيد) خلافا لابن برهان(٢)، فإن إضافة المصدر إلى معموله عنده لفظية، والصفة غير العاملة كاسم الفاعل والمفعول الماضي ومن جعلهما عاملين، فإضافتهما لفظية عنده، والصفة المضافة إلى غير معمولها نحو:
  {مالِكِ يَوْمِ}(٣) و (شهيد كربلاء) و (مصارع مصر)(٤) وأفعل التفضيل، أما {مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فإن جعلت يوم الدين معمولا لمالك فلفظية، أي (مالك ليوم الدين) وإن جعلته ظرفا والمعمول محذوف فمعنوية، تقديره مالك الأمور في يوم الدين، وأما (شهيد كربلاء) فمعنوية لأنه مضاف إلى ظرفه، وأما (مصارع مصر) فإن قدّرته يصارع الناس لأهل مصر أو لمصر أو في مصر، فمعنوية، وإن قدرته يصارع أهل مصر فلفظية لأنه مضاف
(١) سبأ ٣٤/ ٣٣ وهي جزء من آية وتمامها: {وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ ...}.
وقرأ قتادة ويحيى بن يعمر برفع مكر منونا ونصب الليل والنهار، والتقدير: بل مكر كائن في الليل والنهار) وفيها قراءات أخر، ينظر تفسير القرطبي ٦/ ٥٣٨٥، وفتح القدير ٤/ ٣٢٩ وتفسير البحر المحيط ٧/ ٢٧١.
(٢) نقل رأي ابن برهان ابن مالك في شرح التسهيل ورد عليه وقال: والذي ذهب إليه ابن برهان ضعيف من أربعة وجوه ثم ذكرها) ينظر شرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٥٣٩.
(٣) الفاتحة ١/ ٤.
(٤) ينظر شرح الرضي ١/ ٢٧٣.