النعت
  أو التوضيح هما الأصل والثناء في الأوصاف الجارية على اللّه تعالى نحو:
  ﷽(١) وغيرها نحو: (مررت بزيد العالم الجواد) إذا كان مشهورا بذلك قبل الوصف.
  قوله: (أو الذم) نحو: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم(٢) لتعيينه، و (مررت بزيد الخبيث الفاسق) إذا كان مشهورا بذلك وإن لم يكن مشهورا، كان من قسم التوضيح والتخصيص.
  قوله: (أو التأكيد) نحو: (ضربة واحدة) و (أمس الدابر)(٣) و {نَفْخَةٌ واحِدَةٌ}(٤) لأنه معلوم من قوله: (ضربة ونفخة واحدة) ومن أمس الدبور كقوله: {وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ}(٥) و {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ}(٦) إذ لا يطير إلا بجناحيه ولا يخر إلا من فوقهم.
  قوله: (ولا فصل بين أن يكون مشتقا أو غيره) [إذا وضعه لغرض المعنى عموما](٧) يعني النعت، والخلاف في اشتقاقه كالخلاف في الحال،
(١) هي آية من سورة النمل ٢٧/ ٣٠ وتمامها: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وينظر شرح المصنف ٥٧، وشرح المفصل ٣/ ٤٧، وشرح الرضي ١/ ٣٠٢ - ٣٠٣.
(٢) هي آية من سورة النحل ١٦/ ٩٨ ما عدا الكلمة الأولى وهي أعوذ إذ الآية هي: {فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ} وينظر شرح المصنف ٥٧، وشرح الرضي ١/ ٣٠٣.
(٣) قال شارح المفصل: أمس الدابر وأمس لا يكون إلا دابرا) ٣/ ٤٨.
(٤) الحاقة ٦٩/ ١٣ وتمامها: {فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ}
(٥) الأنعام ٦/ ٣٨ وتمامها: {وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}
(٦) النحل ١٦/ ٢٦، وتمامها: {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ}
(٧) ما بين الحاصرتين زيادة في الكافية المحققة.