النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

النعت

صفحة 556 - الجزء 1

  أو التوضيح هما الأصل والثناء في الأوصاف الجارية على اللّه تعالى نحو:

  (⁣١) وغيرها نحو: (مررت بزيد العالم الجواد) إذا كان مشهورا بذلك قبل الوصف.

  قوله: (أو الذم) نحو: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم⁣(⁣٢) لتعيينه، و (مررت بزيد الخبيث الفاسق) إذا كان مشهورا بذلك وإن لم يكن مشهورا، كان من قسم التوضيح والتخصيص.

  قوله: (أو التأكيد) نحو: (ضربة واحدة) و (أمس الدابر)⁣(⁣٣) و {نَفْخَةٌ واحِدَةٌ}⁣(⁣٤) لأنه معلوم من قوله: (ضربة ونفخة واحدة) ومن أمس الدبور كقوله: {وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ}⁣(⁣٥) و {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ}⁣(⁣٦) إذ لا يطير إلا بجناحيه ولا يخر إلا من فوقهم.

  قوله: (ولا فصل بين أن يكون مشتقا أو غيره) [إذا وضعه لغرض المعنى عموما]⁣(⁣٧) يعني النعت، والخلاف في اشتقاقه كالخلاف في الحال،


(١) هي آية من سورة النمل ٢٧/ ٣٠ وتمامها: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وينظر شرح المصنف ٥٧، وشرح المفصل ٣/ ٤٧، وشرح الرضي ١/ ٣٠٢ - ٣٠٣.

(٢) هي آية من سورة النحل ١٦/ ٩٨ ما عدا الكلمة الأولى وهي أعوذ إذ الآية هي: {فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ} وينظر شرح المصنف ٥٧، وشرح الرضي ١/ ٣٠٣.

(٣) قال شارح المفصل: أمس الدابر وأمس لا يكون إلا دابرا) ٣/ ٤٨.

(٤) الحاقة ٦٩/ ١٣ وتمامها: {فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ}

(٥) الأنعام ٦/ ٣٨ وتمامها: {وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}

(٦) النحل ١٦/ ٢٦، وتمامها: {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ}

(٧) ما بين الحاصرتين زيادة في الكافية المحققة.