النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

التوابع

صفحة 584 - الجزء 1

  كانت أو مقدرة عند الخليل وسيبويه⁣(⁣١).

  قوله: (ولا يؤكد ب كل وأجمع إلا ذو أجزاء يصح افتراقها حسا أو حكما) يحترز من الجوهر الفرد، قوله: (يصح افتراقها) يحترز من مالا يصح افتراقها نحو (جاء زيد) لا تقول كله، لأنه لا يصح مجيء بعضه، ومما يجب افتراقها نحو (اقتسم هؤلاء الثلاثة ثلاثة أقسام كلهم) والذي يصح افتراقه حسّا مثل (أكرمت القوم كلهم) ويسمى المتجزئ بالذات والحكم مثل (اشتريت العبد كله) [جاءني زيد كله]⁣(⁣٢) وسميّ المتجزئ بالعامل ومنه (رأيت زيدا كله) و (ضربته كله) وإنما اختص (كل) و (أجمع) بما يصح افتراقه لأنها وضعت لتأكيد الشمول والإحاطة ولا تصحان إلا في ذي أجزاء يصح افتراقها حسا أو حكما.

  قوله: (وإذا أكد الضمير المرفوع) يحترز من الظاهر والمضمر المنصوب والمجرور⁣(⁣٣).

  قوله: (المتصل) يحترز من المنفصل، نحو (ما جاء إلا أنت نفسك)⁣(⁣٤).

  قوله: (بالنفس والعين) يحترز مما يؤكد بغيرهما، نحو (كل) وأخواته فإن هذه لا تحتاج إلى تأكيد بمنفصل نحو (جاؤوني كلهم)


(١) ينظر الكتاب ١/ ٣٧٧ وما بعدها.

(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

(٣) ينظر شرح المصنف ٦١.

(٤) ينظر شرح المصنف ٦١.