النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

التوابع

صفحة 594 - الجزء 1

  والكوفيون:(⁣١) اشترطوا الوصف مطلقا.

  قوله: (ويكونان ظاهرين ومضمرين ومختلفين) يعني البدل والمبدل منه وهذا تقسيم له بحسب الظهور والإضمار، والتقسيم الأول بحسب التعريف والتنكير، والظاهر من جميع ما تقدم وهو الست عشرة مسألة⁣(⁣٢)، والمضمرين نحو (زيدا رأيته إياه) وك (يد قطعته إياها) و (الجهل بغضته إياه) (والحمار كرهته إياه) وذهب طاهر⁣(⁣٣) وبعض النحاة إلى أن بدل البعض والاشتمال لا يكون في المضمرين ولا في المضمر من الظاهر لارتفاع البعضية والاشتمالية لأن ضمير البعض والكل سواء، والجمهور⁣(⁣٤) أجازوا ذلك، والمختلفين، المضمر من الظاهر نحو: (رأيت زيدا إياه) (اليد قطعت زيدا إياها)⁣(⁣٥) (الجهل كرهت زيدا إياه) و (الحمار أبغضت زيدا إياه) والظاهر من المضمر نحو (رأيته زيدا) قال تعالى: {وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ}⁣(⁣٦) فأن أذكره في موضع نصب بدل من الهاء في أنسانيه، ومثله قول الشاعر:

  [٣٤٦] ... ... على جوده ما جاد بالماء حاتم⁣(⁣٧)


(١) ينظر شرح المصنف ٦٢.

(٢) انظر شرح المصنف حيث عد الست عشرة مسألة ٦٣، والرضي ١/ ٣٤٠.

(٣) ينظر شرح المقدمة المحسبة ٢/ ٤٢٦ - ٤٢٧، والهمع ٥/ ٢١٨.

(٤) ينظر الهمع ٥/ ٢١٨.

(٥) ينظر شرح الرضي ١/ ٣٤١، وشرح المصنف ٦٣.

(٦) الكهف ١٨/ ٦٣. وتمامها: {قالَ أَ رَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً}

(٧) عجز بيت من الطويل، وهو للفرزدق في ديوانه ٢/ ٢٩٧، وصدره:

على حالة لو أن في القوم حاتما

وينظر اللمع ١٧٤ - ٢٦٦، وشرح المفصل ٣/ ٦٩، وشرح شذور الذهب ٢٦٧، واللسان مادة =