[تبيين ارجاع الضمير إلى مرجعه]
  يستلزم موروثا(١)، والغلّ يستلزم اليد، وتفسير الضدّ ضدّه نحو:
  [٣٦٣] وما أدري إذا يممت أرضا ... أريد الخير أيّهما يلينى(٢)
  يعني الخير والشر، دليله البيت الآخر بعده:
  أألخير الذي أنا أبتغيه ... أم الشر الذي هو يبتغينى
  وتفسير الجزء للكل نحو: {الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها}(٣) أي أنواع الكنوزات وتفسير الكل جزءه نحو:
  [٣٦٤] أماويّ ما يغنى الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر(٤)
  وقوله:
  [٣٦٥] وكأنّ في العينين حب قرنفل ... أو سنبلا كحلت به فانهلت(٥)
(١) ينظر شرح الرضي ٢/ ٥، وينظر شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٢١٦.
(٢) البيتان من الوافر، وهو للمثقب العبدي في ديوانه ٢١٢، وينظر معاني القرآن للفراء ٢/ ٢٧٢، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ٢١٦، وشرح شواهد المغني ١/ ١٩١، وخزانة الأدب ٦/ ٣٧، ١١/ ٨٠.
والشاهد فيه قوله: (أزيد الخير) أي أريد الخير وأحذر الشر والذي دل على ذلك البيت الذي تليه.
(٣) التوبة ٩/ ٣٤ والآية ليس فيها (إنّ) وتمامها: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ ...}.
(٤) البيت من الطويل، وهو لحاتم الطائي في ديوانه ١٩٩، والأغاني ١٧/ ٢٩٥، وجمهرة اللغة ١٠٢٤، ١١٣٣، والشعر والشعراء ١/ ٢٥٢، واللسان مادة قرن ٥/ ٣٦٠٨، وحشرج، وهمع الهوامع ١/ ٦٥، والخزانة ٤/ ٢١٢.
والشاهد فيه حذف مفسر الضمير للعلم به والمعنى إذا حشرجت نفسه أي نفس الفتى والنفس جزء الكل وقد فسرته، كما ألمح إلى ذلك الشارح.
(٥) البيت من الكامل، وهو لسلمى بن ربيعه بن زبان كما في سمط اللاليء ١/ ١٧٣، ٢٦٧، وشرح نوادر أبي زيد ١٢١، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ٥٤٧، وتذكرة النحاة ٣٥٨، والأصمعيات ١٦١، وفيه أنه لعلباء بن أرقم، وينظر خزانة الأدب ٧/ ٥٥٣، والسان مادة (هلل) ٦/ ٤٦٨٩.