[تقسيم المضمرات إلى متصل ومنفصل]
  قوله: (والثالث ضربني إلى ضربهن) [وإنني إلى إنهن](١) يعني المنصوب المتصل وهو ثلاث مراتب:
  الأولى: للمتكلم وهي ضربني للمفرد وفيهما و (الياء) هي الضمير والنون للوقاية، ويجوز في الياء الفتح والسكون والحذف قال:
  [٣٦٩] ... - ... إذا ما انتسبت له أنكرن(٢)
  وضربنا للمثنى والمجموع والواحد المعظم مطلقا والضمير النون، والألف فيها خلاف.
  الثانية: المخاطب وهي ضربك بالفتح للمفرد المذكر، وضربك للمفردة المؤنثة والكاف ضمير فيهما، (ضربكما) للمثنى فيهما، والضمير الكاف وحدها، وفي الألف خلاف و (ضربكم) لجماعة المذكرين والضمير الكاف، و (ضربكنّ) لجماعة النساء والضمير الكاف وحدها وفي النون ما تقدم.
  المرتبة الثالثة: للغائب وهي (ضربه) للمفرد المذكر والضمير الهاء،
(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٢) شطر من بيتين من المتقارب وهما للأعشى في ديوانه ٦٥ - ٦٦، وهما:
فهل يمنعني ارتيادي البلا ... ومن حذر الموت أن يأتين
ومن شانئ كاسف وجهه ... إذا ما انتسبت إليه أنكرن
ينظر في الكتاب ٤/ ١٨٧، والأول منهما مع نسبته إلى الأعشى وهو في الدرر ٥/ ١٥١، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣٤٦، وشرح المفصل ٩/ ٤٠ - ٨٦، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٢٤، والشاهد فيهما قوله: (يأتين وأنكرن) يريد أن يأتيني وأنكرني، فحذف ياء المتكلم والكسرة الدالة عليها، والتي تقع قبلها، وذلك للوقف، وسكن للضرورة الشعرية، ولأن القافية ساكنة.