النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

ضمير الشأن والقصة

صفحة 655 - الجزء 2

  قوله: (ويكون متصلا ومنفصلا ومستترا [و ٨١] أو بارزا على حسب العوامل) هذا تبيين لمواقعه، فالمنفصل حيث يكون مبتدأ نحو: (هو زيد قائم)، أو اسم (ما) أو (إن) النافية، والمستتر حيث يكون فاعلا لأنه ضمير مفرد غائب في فعل، نحو: (كان الأمير قادم) قال:

  [٤٠١] إذا مت كان الناس نصفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع⁣(⁣١)

  والمتصل البارز حيث يكون منصوبا نحو: (إنه الأمير قادم)، لأن المفعول لا يجوز استتاره لأنه فضلة بخلاف الفاعل.

  قوله: (على حسب العوامل) [(هو زيد قائم) و (كان زيد قائم) و (إنه زيد قائم)]⁣(⁣٢) يعني أنه يكون فاعلا ومبتدأ أو مفعولا كهذه الأمثلة.

  قوله: (وحذفه منصوبا بأضعيف)، يحترز من المرفوع، فإنه لا يجوز حذفه، وقد جاء في المنصوب نحو:

  [٤٠٢] إنّ من لام في بنى بنت حسّا ... ن ألمه وأعصه في الخطوب⁣(⁣٣)


(١) البيت من الطويل، وهو للعجير السلولي كما في الكتاب ١/ ٧١، وينظر شرح أبيات سيبويه ١/ ١٤٤، ونوادر أبي زيد ١٥٦، وشرح المفصل ٣/ ١١٦، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ١/ ٢٢٦، والجمل للزجاجي ٥٠، والهمع ١/ ٦٧ - ١١١، وخزانة الأدب ٩/ ٧٢ - ٧٣. ويروى عند أبي زيد في النوادر نصفين.

والشاهد فيه قوله: (كان الناس صنفان) حيث جاء اسم كان ضمير الشأن وخبرها الجملة الاسمية الناس صنفان.

(٢) ما بين الحاصرتين من الكافية المحققة.

(٣) البيت من الخفيف، وهو للأعشى في ديوانه ٣٨٥، وينظر الكتاب ٣/ ٧٢، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٨٦، وشرح المفصل ٣/ ١١٥، والإنصاف ١/ ١٨٠، وشرح المصنف ٧٠، وشرح الرضي ٢/ ٢٩، ومغني اللبيب ٧٨٩، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٢٤، وخزانة الأدب ٥/ ٤٢٠.