[ألفاظها]
  [٤٢٥] ... - ... نجوت وهذا تحملين طليق(١)
  أي والذي، وبعضهم جعلها موصولة مع (من) نحو:
  [٤٢٦] ألا إن قلبي لدى الظاعنينا ... حزين فما ذا يعزّى الحزينا(٢)
  وقوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ}(٣) لبس منه لدخول الذي.
  قوله: (والألف واللام) بمعناهما، يعني بمعنى (الذي) و (التي) إذا كانتا في اسم الفاعل والمفعول نحو: الضارب والضاربة، أي الذي ضرب والتي ضربت، ولا يكونان حرفي تعريف، لأنه لا يتقدم معمولهما عليهما، لا يجوز (زيدا [و ٨٤] أنا الضارب) وجعلهما(٤) الأخفش حرفين(٥) للتعريف العهدي أو الجنسي كالرجل، وإنما يتقدم معمولها لضعف شبه اسم
(١) عجز بيت من الطويل، وهو ليزيد بن مفرّغ في ديوانه ١٧٠، وينظر معاني القرآن للفراء ١/ ١٣٨، ٢/ ١٧٧، وشرح المفصل ٤/ ٧٩، والإنصاف ٢/ ٧١٧، وأمالي ابن الحاجب ١/ ٣٦٢، وشرح الرضي ٢/ ٤٢، وتذكرة النحاة ٢٠، ومغني اللبيب ٦٠٢، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٥٩، واللسان مادة (عدس) ٤/ ٢٨٣٧، وهمع الهوامع ١/ ٢٩٠، وخزانة الأدب ٦/ ٤١ - ٤٢ - ٤٨، ويروى: أمنت بدل نجوت. وصدره:
عدس ما لعبّاد عليك إمارة
والشاهد فيه قوله: (وهذا تحملين طليق) على رأي الكوفيين حيث يجوز كون (ذا) وجميع أسماء الإشارة أن تكون موصولة بغض النظر عن هاء التنبيه التي تتصل بهذه الأسماء، والتقدير: والذي تحملينه طليق.
(٢) البيت من المتقارب، وهو لأمية بن أبي عائذ الهذلي في ديوانه ٦٣، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ١/ ٢٧٢، وأوضح المسالك ١/ ١٦١، والمقاصد النحوية ١/ ٤٤١، وخزانة الأدب ٢/ ٤٣٦، وشرح التصريح ١/ ١٣٩، ويروى فمن ذا.
والشاهد فيه قوله: (فمن ذا يعزي) حيث أتى ب (ذا) اسما موصولا بمعنى الذي بعد (من) الاستفهامية، وحاء ل (ذا) بصلة هي جملة (يعزي الحزين).
(٣) البقرة ٢/ ٢٥٥.
(٤) في الأصل جعلها وهو تحريف.
(٥) ينظر شرح الرضي ٢/ ٤٢.