النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[ألفاظها]

صفحة 674 - الجزء 2

  قوله: (وذو الطائية)⁣(⁣١) بمعنى (الذي) وهي لازمة للواو ومبنية عندهم لا تثنى ولا تجمع ولا تؤنث، قال:

  [٤٢٤] ... - ... لأنتحين للعظم ذو أنا عارفه⁣(⁣٢)

  وبعض طيء تعرفها ومنه (اذهب بذي تسلم) وتؤنث وتجمع فتقول:

  (ذوا) للمذكر و (ذوو) للمؤنثة و (ذوات) للمؤنثات كما تجمع وتؤنث (ذو) بمعنى صاحب.

  قوله: (و «ذا» بعد «ما» للاستفهام)⁣(⁣٣) يعني أن (ذا) موصولة بمعنى (الذي) بشرط تقدم (ما) الاستفهامية عليها نحو: (أعجبني ما ذا صنعت) أي الذي صنعت، وجعلها الكوفيون⁣(⁣٤) موصولة من غير (ما) نحو:


(١) قال الرضي في شرحه ٢/ ٤١: (الأكثر أن ذو الطائية لا تصرف نحو جاءني ذو فعل، وذو فعلا، وذو فعلوا، وذو فعلت، وذو فعلنا، وذو فعلن) وفي ذو الطائية أربع لغات أشهرها ما مر، أعني عدم تصرفها مع بنائها، ينظر الأصول ٢/ ٢٦٢، والهمع ١/ ٢٨٩، وشرح المفصل ٣/ ١٤٩.

(٢) البيت من الطويل، وهو لعارق الطائي في ديوان الحماسة للمرزوقي ١٧٤٦، وسر صياغة الإعراب ١/ ٣٩٧، ونوادر أبي زيد ٦١، وشرح المفصل ٣/ ١٤٨، واللسان مادة (عرق) ٤/ ٢٩٠٩.

وصدره:

لئن لم تغير بعض ما قد صنعتم

عارق: شاعر من طيء اسمه قيس بن جروة.

الشاهد فيه قوله: (ذو) حيث جاءت بمعنى (الذي) على لغة طيء وليس ذو بمعنى صاحب التي هي من الأسماء الستة.

(٣) أجاز الكوفيون وقوعها موصولة وإن لم يتقدم عليها استفهام كما في الشواهد التي أوردها الشارح. قال الرضي في شرحه ٢/ ٤٢: (وأما الكوفيون فيجوزون كون (ذا) وجميع أسماء الإشارة موصولة بعد (ما) الاستفهامية كانت أو لا، ولم يجوز البصريون ذلك إلا في ذا بشرط كونه بعد (ما) الاستفهامية)، وأجاز سيبويه موصوليتها بعد (من) أيضا، ينظر الكتاب ٢/ ٤١٦ - ٤١٧.

(٤) ينظر شرح الرضي ٢/ ٤٢.