النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[ما كان بمعنى الأمر أو الماضي]

صفحة 698 - الجزء 2

  وتلحقها كاف الخطاب فتقول: (هاك) أو الهمزة فتقول (هاء) و (هاء) و (هاء) و (هاؤم) قال تعالى: {هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ}⁣(⁣١) وقد يجتمعان فتقول (هاك) و (حيهل) مركبة من (حي) ومن (هل) وهي مبنية وفيها لغات: البناء على الفتح، و (حيهلا) بالتنوين، و (حيهلا) من غير تنوين، و (حيهل) بسكون، و (حيهلا)⁣(⁣٢) بسكون الهاء والتنوين، و (حيّ) بمعنى أقبل، كقول المؤذن (حيّ على الصلاة)، وقد تأتي (هلّا) بمعنى أقبل، لقوله:

  [٤٤٤] ألا أبلغا ليلى وقولا لها: هلا⁣(⁣٣) ... ... -

  وقد جاءت متعدية بنفسها وبحرف [و ٨٧] الجر قال:

  [٤٤٥] بحيهلا يردون كل مطية⁣(⁣٤) ... ... ... . -


= الهمزة موضع الكاف فيقال: هاء وتصرف تصريفها ويجمع بينها فيقال: هاءك بإقرار الهمزة على الفتح وتصريف الكاف)، ينظر شرح المفصل ٤/ ٤٣ - ٤٤.

(١) الحاقة ٦٩/ ١٩، وتمامها: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ}

(٢) ينظر المفصل ١٥٣، وشرح المفصل ٤/ ٤٥، وشرح الرضي ٢/ ٧٢، والأصول لابن السراج ١/ ١٤٥.

(٣) البيت من الطويل، وعجزه:

فقد ركبت أمرا أغرّ محجلا

وهو للنابغة الجعدي في ديوانه ١٢٣، وينظر المفصل ١٥٤، وشرح المفصل لابن يعيش ٤/ ٤٧، وشرح الرضي ٢/ ٧١، والمقاصد النحوية ١/ ٥٦٩، واللسان مادة (أول) ١/ ١٧٣، وخزانة الأدب ٦/ ٢٦٤. ويروى في شرح المفصل ألا حييا بدل أبلغا وفي اللسان (ازجرا).

والشاهد فيه قوله: (هلا) حيث استعمل هذا اللفظ اسم فعل أمر بمعنى أسرعي.

(٤) البيت من الطويل، وعجزه:

أمام المطايا سيرها المتقاذف

وهو للنابعة الجعدي في ملحق ديوانه ٢٤٧، والكتاب ٣/ ٣٠١، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٢٣، وشرح المفصل ٤/ ٤٦، وأمالي ابن الحاجب ١/ ٣٦٣، وشرح الرضي ٢/ ٧٢، وخزانة الأدب ٦/ ٢٦٣ - ٢٦٨، ويروى يزجزن بدل يردون.

والشاهد فيه وقوله: (بحيهلا) حيث تركه على لفظه على الحكاية مع دخول حرف الجر عليه ...