النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[ما كان بمعنى الأمر أو الماضي]

صفحة 707 - الجزء 2

  والقافية مرفوعة، وتأوله طاهر⁣(⁣١)، بأنه يحتمل أن يكون (وبار) فعلا ماضيا، وإنما أدخل الشيخ هذه الأشياء في أسماء الأفعال وإن لم يكنّ منها، لّما وافقتها في البناء والصفة كما فعل في سائر أقسام (من) و (ما) الموصولتين، وأسماء الأفعال على ثلاثة أضرب: منها ملازم للتعريف الذهني كتعريف (أسامة)، وهو ما لم يدخله تنوين نحو: (بلة) و (آمين) أو المشتقات ك (نزال) وملازم للتنكير، وهو ما دخله التنوين نحو: (إيها) في الكف، و (ويهأ) في الإغراء، و (واها) في التضجر، و (واها) في التعجب [و ٨٨] قال:

  [٤٥٥] واها لسلمى ثم واها واها⁣(⁣٢) ... - ...

  و (فداء) بالكسر قال النابغة:

  [٤٥٦] مهلا فداء لك الأقوام كلهّم⁣(⁣٣) ... ... -


= مؤنث مبني على الكسر، ورفعت الثانية للضرورة الشعرية.

(١) ينظر رأي طاهر في الهمع ١/ ٩٥.

(٢) الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ١٦٨، ولأبي النجم في شرح المفصل ٤/ ٧٢، ومجالس ثعلب ٢٧٥، والمغني ٤٨٣، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٨٦، وشرح قطر الندى ٢٥٧، / واللسان مادة ويه، ٦/ ٤٩٤٠، ويرويه واها (لريا) بدل لسلمى، وخزانة الأدب ٧/ ٤٥٥. وتمامه: يروى في اللسان:

يا ليت عيناها لنا وفاها

ويروى في غيره:

هي المنى لو أننا نلقاها

ويروى: نلناها بدل نلقاها.

والشاهد فيه وقوله: (واها) حيث وقع اسم فعل بمعنى عجبت أو أعجب

(٣) صدر بيت من البسيط، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ٢٦، ينظر شرح المفصل ٤/ ٧٣، والأشباه والنظائر ٧/ ٩٠، وخزانة الأدب ٦/ ١٨١. وعجزه:

وما أثّمر من مال ومن ولد

والشاهد فيه قوله: (فداء) وهو اسم فعل منقول عن المصدر.