[وجه بنائها]
  بخلاف (خمسة عشر) فإنه لا بد من تقديره ولذلك لم تجز فيه الإضافة، الرابع: أحوال منها ما أصله العطف نحو: تفرقوا (شغر بغر) و (خذع مذع) و (شذر مذر) و (حيص بيص) وجاري (بيت بيت) ومنها ما ليس أصله العطف نحو: (أيدي سبأ) و (بادي بدى)(١) والمرجع بها إلى السماع، وهذا ليس أصله العطف، جعل المصنف(٢) الاسمين منه معربين على الحالية والزمخشري(٣) من باب (بعلبك) وسيبويه(٤) والجمهور من باب (خمسة عشر).
  قوله: (وإلا أعرب الثاني ك «بعلبك») هذا القسم الثاني يعني، وإن لم يتضمن الثاني حرفا، أعرب الثاني، وذلك في تركيب المزج نحو (بعلبك) و (معدي يكرب) و (قالي قلا) وبابه السماع.
  قوله: (وبني الأول في الأفصح)(٥) إشارة إلى لغاته، وفيه لغات ثلاث، والفصيح بناء الأول على الفتح وإعراب الثاني ما لا ينصرف للعلمية والتركيب ما لم يكن آخر الجزء الأول ياء ولا نونا فإنه يسكن نحو: (باذبخانة) و (قاليقلا) ومنهم من يفتح مع الياء الثانية إضافة الأول
= والشاهد فيه قوله: (يوم يوم) جيث أجرى لفظ يوم الأول على ما تقتضيه العوامل فرفعه بالابتداء بعد لولا، وأضاف إلى يوم الثاني فجره بالإضافة.
(١) ينظر هذه التراكيب في الكتاب ٣/ ٣٠٣ وما بعدها، وشرح المفصل ٤/ ١١٤ وما بعدها، وشرح الرضي ٢/ ٩٠ وما بعدها، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ١٤٩.
(٢) ينظر شرح المصنف ٧٨.
(٣) ينظر شرح المفصل ١٧٩، وشرحه لابن يعيش ٤/ ١١٨.
(٤) ينظر الكتاب ٣/ ٣٠٤.
(٥) ينظر شرح المصنف ٧٨.