النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[وجه بنائها]

صفحة 717 - الجزء 2

  بخلاف (خمسة عشر) فإنه لا بد من تقديره ولذلك لم تجز فيه الإضافة، الرابع: أحوال منها ما أصله العطف نحو: تفرقوا (شغر بغر) و (خذع مذع) و (شذر مذر) و (حيص بيص) وجاري (بيت بيت) ومنها ما ليس أصله العطف نحو: (أيدي سبأ) و (بادي بدى)⁣(⁣١) والمرجع بها إلى السماع، وهذا ليس أصله العطف، جعل المصنف⁣(⁣٢) الاسمين منه معربين على الحالية والزمخشري⁣(⁣٣) من باب (بعلبك) وسيبويه⁣(⁣٤) والجمهور من باب (خمسة عشر).

  قوله: (وإلا أعرب الثاني ك «بعلبك») هذا القسم الثاني يعني، وإن لم يتضمن الثاني حرفا، أعرب الثاني، وذلك في تركيب المزج نحو (بعلبك) و (معدي يكرب) و (قالي قلا) وبابه السماع.

  قوله: (وبني الأول في الأفصح)⁣(⁣٥) إشارة إلى لغاته، وفيه لغات ثلاث، والفصيح بناء الأول على الفتح وإعراب الثاني ما لا ينصرف للعلمية والتركيب ما لم يكن آخر الجزء الأول ياء ولا نونا فإنه يسكن نحو: (باذبخانة) و (قاليقلا) ومنهم من يفتح مع الياء الثانية إضافة الأول


= والشاهد فيه قوله: (يوم يوم) جيث أجرى لفظ يوم الأول على ما تقتضيه العوامل فرفعه بالابتداء بعد لولا، وأضاف إلى يوم الثاني فجره بالإضافة.

(١) ينظر هذه التراكيب في الكتاب ٣/ ٣٠٣ وما بعدها، وشرح المفصل ٤/ ١١٤ وما بعدها، وشرح الرضي ٢/ ٩٠ وما بعدها، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ١٤٩.

(٢) ينظر شرح المصنف ٧٨.

(٣) ينظر شرح المفصل ١٧٩، وشرحه لابن يعيش ٤/ ١١٨.

(٤) ينظر الكتاب ٣/ ٣٠٤.

(٥) ينظر شرح المصنف ٧٨.