النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[الظرف المضاف إلى الجملة و «إذ» يجوز بناؤه على الفتح]

صفحة 759 - الجزء 2

  للعلمية والعدل قال:

  [٥٠١] لقد رأيت عجبا مذ أمسا⁣(⁣١) ... ... -

  و (الآن) عبارة عن زمان التكلم، وهو مبني على الفتح للتخفيف، واختلف في علة بنائه، فقال الزجاج: لتضمنه معنى الإشارة إلى هذا الوقت⁣(⁣٢)، وقال الفارسي:⁣(⁣٣) لتضمنه لام التعريف ك (أمس) واللتان لا تصلحان للتعريف للزومهما له، وقال المبرد⁣(⁣٤) والسيرافي⁣(⁣٥) وابن السراج⁣(⁣٦) بني لشبهه بالحرف في لزومه موقعا واحدا وهو اللام بخلاف الأسماء المعربة، فإنها تكون نكرة ثم تعرف ثم تنكر، وقال الفراء⁣(⁣٧) إنه منقول من (آن) الشيء إذا حان فبني لأنه في الأصل فعل ماض، وبعضهم


= ٢/ ٨٤٧، وشرح المفصل ٤/ ١٠٦، وينظر الكتاب ٣/ ٢٨٣.

(١) الرجز بلا نسبة في الكتاب ٣/ ٢٨٥، وشرح المفصل ٤/ ١٠٦ - ١٠٧، ونوادر أبي زيد ٥٧، وجمهرة اللغة ٨٤١ - ٨٦٣، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ٢/ ٨٤٩، وشرح شذور الذهب ١٣٣، وشرح قطر الندي ١٦، وأوضح المسالك ٤/ ١٣٢، وشرح الأشموني ٢/ ٥٣٧، وهمع الهوامع ٣/ ١٨٩، وخزانة الأدب ٧/ ١٦٧ - ١٦٨، وشرح الرضي ٢/ ١٢٥. وعجزه:

عجائزا مثل السعالي خمسا

والشاهد فيه قوله: (مذ أمسا) حيث جاءت كلمة أمس غير منصرفة فجرت بالفتحة والألف للإطلاق.

(٢) ينظر رأي الزجاج في شرح الرضي ٢/ ١٢٦، وشرح المفصل ٤/ ١٠٣.

(٣) ينظر رأي الفارسي في شرح الرضي ٢/ ١٢٦، والهمع ٣/ ١٨٥.

(٤) ينظر المقتضب ٣/ ١٧٣، وشرح المفصل ٤/ ١٠٣.

(٥) ينظر رأي السيرافي في هامش الكتاب ٣/ ٢٨٤، وشرح الرضي ٢/ ١٢٦.

(٦) ينظر الأصول في النحو ٢/ ١٣٧، والهمع ٣/ ١٨٥.

(٧) ينظر معاني القرآن للفراء ١/ ٤٦٨، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ٢/ ٨٤٤، وشرح الرضي ٢/ ١٢٦، وشرح المفصل ٤/ ١٠٣، والهمع ٣/ ١٨٦.