[الظرف المضاف إلى الجملة و «إذ» يجوز بناؤه على الفتح]
  جعله معربا لأن الأصل الإعراب ولا يعدل عنه من غير دليل، واختاره الإمام يحيى بن حمزة(١).
  و (لما) ظرف زمان بمعنى (حين) إذا وليها الفعل الماضي نحو: {وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ}(٢) وحرف إذا وليها المستقبل، وبنيت في الماضي حملا على المستقبل وقيل: لافتقارها إلى جملة توضّحها.
  و (مع) ظرف مكان منصوب ملازم للإضافة قال تعالى: {هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ}(٣) وإن نون كان منصوبا على الظرفية، نحو (كنا معا) أي في مكان، وقيل: على الحالية، أي مجتمعين، والفرق بين فعلنا (معا) و (مجتمعين) إن (معا) تفيد الاجتماع في حال الفعل، و (جميعا) بمعنى (كلنا) سواء اجتمعوا أم لا، والألف في (معا) عند الخليل(٤) بدل من التنوين، لأنه لا لام عنده، وعند يونس والأخفش(٥) بدل من اللام كفتى وهي عندهما عكس أخوك، تردّ لامه في غير الإضافة، وتحذف في الإضافة)(٦) وهي مبنية عند
(١) ينظر رأي الإمام يحيى بن حمزة في الأزهار الصافية شرح المقدمة الكافية السفر الثاني ورقة ٧٠ برقم ١٩٦١ دار المخطوطات صنعاء.
(٢) القصص ٢٨/ ٢٣ وتمامها: {وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ}
(٣) الأنبياء ٢١/ ٢٤ وتمامها: {اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي ...}
(٤) ينظر الكتاب ٣/ ٢٨٦ - ٢٨٧، وينظر شرح الرضي ٢/ ١٢٧.
(٥) ينظر رأي يونس والأخفش في شرح الرضي ٢/ ١٢٧.
(٦) والعبارة من قوله: (والفرق بين فعلنا ... إلى قوله: ... وتحذف في الإضافة) منقولة بتصرف من شرح الرضي ٢/ ١٢٧.