النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[علامة التأنيث]

صفحة 795 - الجزء 2

  هذا ربي كأنه أراد هذا الشخص أو النور، أو بالمذكر مؤنثا نحو:

  [٥١٤] سائل بنى أسد ما هذه الصوت⁣(⁣١) ... ... -

  أراد الصيحة، وأما التصغير فلا يظهر إلا في الثلاثي، ك (قديمة) و (هنيدة) وقد شذ حذفها في (جريب) و (عريس) ولا يظهر في الرباعي فما فوق، وشذ ظهورها في (قد يديمه) و (وريئة) تصغير (قدام) و (وراء)، أما الصفة فنحو (امرأة قائمة) و (تميمة ذات أو قال) وأما إسناد الفعل فسيأتي.

[علامة التأنيث]

  قوله: (وعلامة التأنيث التاء والألف مقصورة وممدودة)⁣(⁣٢) يعني التأنيث والألف مقصورة وممدودة يعني التأنيث اللفظي نحو (فاطمة) و (طلحة) و (قائمة) و (قامت)، والألف المقصورة نحو: (حبلى) و (سكرى) والممدودة نحو (صحراء) و (بيداء) وهي فرع المقصورة على الأصح، وزاد الزمخشري⁣(⁣٣) الياء نحو (هذي أمة اللّه) وأما المقدرة، فلا تكون إلا التاء، لأنها أصل العلامات⁣(⁣٤) والكوفيون يسمونها هاء التأنيث اعتبارا


(١) هذا عجز للشطر الذي قبله وهو من البسيط وهو لرويشد بن كثير الطائي في سر صناعة الإعراب ١١، وينظر شرح ديوان الحماسة للمرزوقي في ١٦٦، والخصائص ٢/ ٤١٦، وشرح المفصل ٥/ ٩٥، والإنصاف ٢/ ٧٧٣، واللسان مادة (صوت) ٤/ ٢٥٢١، وهمع الهوامع ٥/ ٣٤٣، وخزانة الأدب ٤/ ٢٢١.

والشاهد فيه قوله: (ما هذه الصوت) حيث أنث المذكر للضرورة الشعرية.

(٢) ما ذكره المصنف وهو المشهور عند جمهور النحاة.

وقال الرضي في شرحه ٢/ ١٦١: تاء التأنيث في الاسم أصل وما في الفعل فرعه لأنه يلحق الفعل لتأنيث الاسم أي فاعله، وأصل العلامة أن تلحق كلمة هي علامة لها فلهذا كانت التاء الاسمية أكثر تصرفا بتجملها للحركات وبنقلها في الوقف هاء.

(٣) ينظر المفصل ١٩٨، وشرح المفصل ٥/ ٩١، وشرح الرضي ٢/ ١٦١.

(٤) ذكر ابن الأنباري في المذكر والمؤنث ١٦٦ وما بعدها علامات التأنيث عند الكوفيين وقال هي ثماني:

١ - الألف المقصورة في (سلمى) و (بشرى). =