الجموع
  ك (رجل) و (رجال) و (سقف) و (سقف) أو بنقصانهما ك (خمار) و (خمر) و (أسد) و (أسد) أو تعديلهما ك (لسان) و (ألسن) و (تمر) و (تمر) وقد أورد على حده الجمع الذي لا مفرد له نحو: (عباديد)(١) وأجيب بأن مراده بحروف مفرده تحقيقا أو تقديرا، أو إن ورد عليه جمع السلامة فإنه لم يتغير، وأجيب بأن لحوق علامة الجمع تغّير، وردّ بأنه لو كان تغييرا لم يسّم جمع سلامة.
  قوله: (فنحو: تمر وركب ليس بجمع على الأصح)(٢) أراد ب (تمر) اسم جنس، وهو ما يفرق بينه وبين واحده، بالتاء أو بياء النسب ك (رومي) وب (ركب) اسم الجمع الذي له واحد من لفظه نحو: (صحب) و (ركب) و (حامل) و (باقر)، وما خلا (رهطا) و (نفرا) و (إبلا) و (غنما)، فلا خلاف في أنها ليس من المجموع، لأنه لا واحد لها بالاتفاق قوله (على الأصح) إشارة إلى الخلاف، لأن مذهب الفراء(٣) أن اسم الجمع الذي لا واحد له من
(١) ينظر شرح الرضي ٢/ ١٧٨، وفي اللسان مادة (عبد) ٤/ ٢٧٨٠ وتفرق القوم عباديد وعبابيد، والعباديد والعبابيد: الخيل المتفرقة في ذهابها ومجيئها ولا واحد له في ذلك كله، ولا يقع إلا في جماعة، ولا يقال للواحد عبديد.
(٢) ينظر شرح المصنف ٩٠، أسماء الأجناس مما اشتد في معنى الجمع فلا يطلق على الواحد والاثنين وذلك بحسب الاستعمال لا بالوضع كلفظ الكلم، وعند الأخفش جميع أسماء الجموع التي لها آحاد من تركيبها ك (باقر) و (ركب) جمع خلافا لسيبويه، وعند الفراء كل ما له واحد من تركيبه سواء كان اسم جمع ك (باقر) و (ركب) أو اسم جنس ك (تمر) و (روم) فهو جمع وإلا فلا، وأما اسم الجمع واسم الجنس اللذان ليس لهما واحد من لفظهما فليسا بجمع اتفاقا نحو: (إبل وتراب وخل مفرد بالتاء إذ ليس له فرد متميز عن غيره كالتفاح والتمر والجوز). ينظر الكتاب ٣/ ٦٢٤، وينظر معاني القرآن للفراء ٣/ ١١٢، حيث المفهوم من كلامه يفيد ما ذهب إليه الرضي.
(٣) ينظر معاني القرآن للفراء ٣/ ١١٢، ٢/ ٦٠.