النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

الصفة المشبهة

صفحة 867 - الجزء 2

الصفة المشبهة

[تعريفه]

  قوله: (الصفة المشبهة) [على معنى الثبوت]⁣(⁣١) يعني المشبهة⁣(⁣٢) باسم الفاعل للمطابقة في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث، وخرج عن المشبهة وهي التي لا فعل لها ك (صمحمح)⁣(⁣٣) و (جرشع) وإما لا يطابق ك (حائض) و (طامث) وقيل: إن (أفعل التفضيل) لا حق بالتي لا فعل لها، لأنه لا فعل له بمعناه.

[اشتقاقه]

  قوله: ([ما]⁣(⁣٤) اشتق من فعل) يعم.

  قوله: (لازم) خرج اسم الفاعل والمفعول المتعديين⁣(⁣٥).


(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

وقد علق الرضي في ٢/ ٢٠٥ على قوله (الثبوت) فقال: والذي أرى أن الصفة المشبهة كما أنها ليست موضوعة للحدوث في زمان ليست أيضا موضوعة للاستمرار في جميع الأزمنة، لأن الحدوث والاستمرار قيدان في الصفة، ولا دليل فيها عليهما، فليس معنى حسن في الوضع إلا ذو حسن، سواء كان في بعض الأزمنة أو جميع الأزمنة، ولا دليل في اللفظ على أحد القيدين، فهو حقيقة في القدر المشترك بينهما وهو الاتصاف بالحسن ... وإذا وقع في زمان كان الظاهر ثبوته في جميع الأزمنة إلى أن تقوم قرينة على تخصصه ببعضها كأن تقول: كان هذا حسنا فقبح أو سيصير حسنا أو هو الآن حسن فقط فظهوره في الاستمرار ليس وضعيا).

(٢) للتفصيل ينظر الأصول ١/ ١٣٠ وما بعدها، وشرح المفصل ٦/ ٨١ وما بعدها، وشرح المصنف ٩٥، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ١/ ٣١٥ وما بعدها، وشرح الرضي ٢/ ٢٠٥.

(٣) ينظر في اللسان (صمح) ٤/ ٢٤٩٤، والصمحمح من الرجال الشديد المجتمع الألواح.

(٤) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

(٥) ينظر شرح الرضي ٢/ ٢٠٥: فالعبارة منقولة عنه دون إسناد.