[في (ان) إذا تقع بعد الظن]
  ونحو: {أَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ}(١) و {لَوْ لا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ}(٢) و {وَأَنْ تَصُومُوا}.
  وقد حكي عن بعض النحاة في المصدرية إلغاء عملها وتشبيها لها بما نحو: {لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ}(٣) بالرفع وقوله:
  [٥٩٩] أن تقرآن على أسماء(٤) ... ...
  [ظ ١١٤] وروى اللحياني والكوفيون(٥) الجزم بها أيضا وقال بعض الكوفيين:(٦) فصحاء العرب ينصبون بها، ودونهم يرفعون بها، ودونهم يجزمون بها، وأنشدوا:
  [٦٠٠] إذا ما غدونا قال ولدان أهلنا ... تعالوا إلى أن يأتنا الليل نحطب(٧)
(١) الشعراء ٢٦/ ١٩٧ وتمامها: {أَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ}.
(٢) القصص ٢٨/ ٤٧ وتمامها: {وَلَوْ لا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.
(٣) البقرة ٢/ ٢٣٣، قرأ الجمهور بنصب (يتمّ) وقرأ مجاهد والحسن وحميد وابن محيصن وأبو رجاء (تتمّ) الرضاعة، وقرأ أبو حنيفة وابن أبي عبلة والجار ورد بن أبي سبرة بالنصب لكن بكسر الراء في الرضاعة، وقرأ مجاهد برفع الميم، ينظر إعراب القرآن للنحاس ١/ ٣١٦، والبحر المحيط ٢/ ٢٢٣.
(٤) سبق تخريجه في الصفحة ٧٤٤.
(٥) ينظر الجنى الداني ٢٢٦.
(٦) والمقصود به الرؤاسي وهو محمد بن الحسن أبو جعفر أستاذ الكسائي والفراء وأول من وضع كتابا في النحو من الكوفيين ينظر بغية الوعاة ١/ ٨٢ - ٨٤.
(٧) البيت من الطويل، وهو لامري القيس في ملحق ديوانه ٣٨٩، وسمط اللآلي ٦٧، والمفضليات ١٤٥، وأمالي المرتضى ٢/ ١٩١، والجنى الداني ٢٢٧، ومغني اللبيب ٤٥، وشرح شواهد المغني ١/ ٩١، وخزانة الأدب ٤/ ٩٢.
ويروى إذا ما ركبنا. ويروى قومنا بدل أهلنا. ويروى أن يأتي بدل أن يأتنا وبالتالي يبطل الاستشهاد به.
والشاهد فيه قوله: (أن يأتنا) حيث جزمت (أن) الناصبة الفعل المضارع على لغة بعض العرب كما حكى اللحياني وبعض الكوفيين.